نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني جلد : 1 صفحه : 190
الله عليه وآله وسلم ) لنشاهده ويقول لنا أنا فعلت ذلك لأعلم الناس أن عليا ( عليه السلام ) هو الإمام بعدي والقائم مقامي وأن الإمامة لا تجوز لغيره وإني بذلك الفعل قد نصصت عليه فحينئذ نقر بالعجز عن هذا ونقول إنما علينا أن نأتيكم من فعل النبي ( صلى الله عليه وآله ) بدليل وشاهد ونقيم عليكم حجة من قول النبي ( صلى الله عليه وآله ) ويكون جوابنا هنا لهم شبيها بجواب النبي ( صلى الله عليه وآله ) لأولئك المقترحين عليه وهو قوله تعالى : [ قل سبحان ربي هل كنت إلا بشرا رسولا ] [1] وليت شعري كيف يفهم عويم بن ساعدة الأنصاري الأوسي استخلاف رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لأبي بكر من أمره له بالصلاة كما ذكره عنه ابن أبي الحديد [2] وغيره ويفهم عمر رضا رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بأبي بكر لديهم وتقديمه عليهم من ذلك كما هو مشهور من قوله ولا يفهم من ذينك الفعلين الواضحين إرادة الله ورسوله استخلاف علي ( عليه السلام ) وتقديمه ، ما هذا إلا تحير في المعلومات وشك في الواضحات وذلك من أعظم الغفلات نسأل الله العصمة عن طاعة الهوى ، على أن الصلاة لا يشترط عندهم في إمامها العدالة فضلا عن الأفضلية فلو صح أن النبي ( صلى الله عليه وآله ) أمره بالصلاة ولم يفد على قولهم عدالته فكيف يفيد أفضليته وخلافته ، وأنى ودون صحته خرط القتاد وكيف يصح وأمير المؤمنين ينكره ويقول إن الأمر صدر من عائشة كما رواه ابن أبي الحديد [3] وقد صح عنده ( أن عليا مع الحق والحق معه ) [4] فما ينكره علي لا يكون إلا
[1] الاسراء : 93 . [2] شرح نهج البلاغة 6 / 19 . [3] المصدر السابق : 6 / 39 . [4] نفس المصدر 19 / 88 و 16 / 77 قال ابن أبي الحديد : " ثبت عندي أن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قال : ( إن عليا مع الحق وإن الحق يدور معه حيثما دار ) .
190
نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني جلد : 1 صفحه : 190