responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني    جلد : 1  صفحه : 181


عليه وآله وسلم ) فلان أحبكم إلى الله فلان أعلمكم فلان أقربكم إلى فلان أشدكم جهادا أو أكثركم فلان لا يزال على الحق فلان خير أمتي ، فهذه الألفاظ تدل على الإمامة بضم اشتراط العصمة والأفضلية والأعلمية والأقربية إلى الرسول ( صلى الله عليه وآله ) في الإمام ولا يعرف في النص على الإمامة أوضح من هذه المذكورات ، ومن طلب لذلك لفظا أوضح منها أو مثلها في هذا الباب لم يجده ، ومن شك فقد نازع مقتضى عقله وأخرج اللفظ عن معناه وصرفه في غير مؤداه ، وهذا لا يعجز عنه أحد من العارفين بفنون الكلام حتى في كلمتي الشهادتين ( لا إله إلا الله محمد رسول الله ) لكنه بدون قرينة صارفة عن الحقيقة عين العناد ومنه يجئ الباطل والفساد ، والمعاند لا يلتفت إليه ، وكيف يستفاد نص أبي بكر على عمر بالخلافة من قوله إني عهدت إلى عمر بن الخطاب ويعرف منه استخلافه ولا يعرف من قول النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لرجل مخصوص هو وصيي النص عليه بالاستخلاف وكلا اللفظين بمعنى واحد ؟ فإن عهدت إلى فلان بمعنى أوصيت إليه كما نص عليه أهل اللغة فما ظنك بغيره من الألفاظ التي ذكرت مما هو أصرح منه وهل يجوز لعاقل أن يقول أنا أفهم من قول أبي بكر إني عهدت إلى عمر أنه استخلفه ولا أفهم من قول رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ( علي وصيي ) أنه استخلفه ؟ فكيف بقوله : ( علي إمامكم بعدي علي خليفتي على أمتي ) [1] إلى غير ذلك من الألفاظ الصريحة ؟ وهل يرتاب عاقل في إفادتها النص بالخلافة وهو قد قطع بنص أبي بكر على عمر باللفظ المذكور إلا أن يسلك مسلك العناد الذي لا دواء له ، نعوذ بالله من طاعة الهوى ،



[1] الظاهر أن ما بين القوسين من حديثين ففي عدة من الأصول كمسند الإمام أحمد 5 / 340 : ( وهو وليكم بعدي ) وفي حديث بدأ الدعوى كما في تاريخ الطبري 2 / 321 بتحقيق الأستاذ محمد أبو الفضل إبراهيم : ( إن هذا أخي ووصيي وخليفتي فيكم ) .

181

نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني    جلد : 1  صفحه : 181
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست