responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني    جلد : 1  صفحه : 128


السلام ) أفضل الصحابة وأنه لا يجوز تقديم المفضول على الأفضل وهذا الوجه بعينه استدل به أبو سعيد الحسن البصري [1] على أفضلية علي ( عليه السلام ) على جميع الصحابة وقد رواه عنه ابن أبي الحديد وصححه عنه [2] ومنه يستفاد وجوب تقديم الأفضل ، ولولا ذلك لأمر رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) على علي ( عليه السلام ) من الصحابة في وقت من الأوقات ، بل لو كان ذلك جائزا لوجب على النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أن يفعله وقتا ما ليبين للناس الجواز ، فإن قيل : إنما لم يأمر النبي ( صلى الله عليه وآله ) على علي ( عليه السلام ) غيره لأنه أشجع من غيره وأعرف بقيادة الجيوش ، قلنا : فهذا اعتراف منك بأن الأفضل مقدم على المفضول ، وهو عين مدعانا لأنا ندعي أنه لا يجوز تقديم أحد في أمر على من هو أفضل منه فيه ، وأنت باعتراضك اعترفت لنا بما ندعي .
ومنها ما صح روايته عند الخصوم واشتهر بينهم أنه لما طعن الصحابة على رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في تأميرة أسامة بن زيد [3] على جلة



[1] أبو سعيد الحسن بن يسار مولى زيد بن ثابت الأنصاري وأمه خيرة مولاة أم سلمة زوجة النبي ( صلى الله عليه وآله ) وكان يتهم بالانحراف عن علي ( عليه السلام ) حتى عده ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة 4 / 95 من المبغضين لعلي ( عليه السلام ) وقال ابن حجر في تقريب التهذيب 1 / 165 كان يرسل كثيرا ويدلس وكان يروي عن جماعة لم يسمع منهم ويقول : حدثنا وكذلك قال عنه في تهذيب التهذيب 1 / 270 ومع ذلك فقد وثقه مات سنة 110 .
[2] شرح نهج البلاغة 3 / 95 .
[3] أسامة بن زيد بن حارثة مولى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أمة أم أيمن أمره رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) على البعث الذي أراد تنفيذه قبيل وفاته وله من العمر ثماني عشرة سنة ، امتنع من البيعة لعلي ( عليه السلام ) ولم يشهد معه مشاهده توفي بالمدينة أواخر أيام معاوية على اختلاف في سنة وفاته .

128

نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني    جلد : 1  صفحه : 128
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست