responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني    جلد : 1  صفحه : 83


منا : ( من مات وليس له إمام . . ) إلى آخره وذكر بهاء الدين الشيخ الجليل محمد بن حسين بن عبد الصمد العاملي في شرح الأربعين لفظ الحديثين هكذا ( من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية ) [1] مشعرا بالاتفاق عليه وعلى كل حال فالخبر دال على أنه في كل زمان إمام تجب معرفته على المكلفين ولا يجوز لأحد جهله وأن من مات من المسلمين ولم يأتم به مات ميتة كفر ولم ينفعه إسلامه ولا ما عمله من افعال الخير ، ولما قلناه طرق عبد الله بن عمر بن الخطاب على الحجاج بابه ليلا ليبايعه لعبد الملك بن مروان فقال الحجاج لحاجبه : قل له يأتي الصبح فأبى أن ينصرف قبل المبايعة وذكر الحديث [2] مستدلا به وأنه خاف أن يطرقه الموت في تلك الليلة فيموت ولا إمام له كما رواه العامة من أمره وفعله ولا يجوز أن يكون المراد بالإمام في الحديث المذكور القرآن كما زعم بعض أهل الخلاف لوجوه .
الأول : إن القرآن لا يجهله أحد من المسلمين ولا يزعم مخالفته أحد ، والإمام المذكور في الخبر مما تقع عليه الخفية وتعرض للناس فيه الجهالة ، وإنهم يكونون بين عارف به وجاهل ومؤمن به وتارك فيكون غير القرآن .
الثاني : إن الإمام المذكور في الخبر مما يتغير بتغير الأزمنة وتغير المكلفين ولو لم يكن كذلك لم يعرض للناس عدم معرفته فيموت منهم من ليس عارفا به ولا معتقدا إمامته والقرآن لا يتغير بتغير الزمان فيكون الإمام المذكور غير القرآن .
الثالث : إن لفظ الإمام ظاهر في شخص إنساني له رتبة الإمامة لأنه هو المتبادر منه عند الإطلاق ويرشد إليه أن الإمام في الخبر لو كان المراد به القرآن



[1] شرح نهج البلاغة 13 / 242 عن نقض العثمانية .
[2] نفس المصدر .

83

نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني    جلد : 1  صفحه : 83
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست