responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني    جلد : 1  صفحه : 82


بإمامهم ] [1] فإنه صريح في أن لكل أناس إماما ، وإضافته إلى ضميرهم يدل على تغيره بتغيرهم فيكون لكل عصر إمام ، وقد قال المفسرون في معنى الآية أنه ينادى في الموقف يا أتباع فلان ويا أصحاب فلان فينادى كل قوم باسم إمامهم ، وهو نص فيما قلناه من أنه لا بد في كل عصر من إمام ، وأنه شخص إنساني لا القرآن إذ لا يتغير بتغير الأزمان ولا يكنى عنه بفلان ، وقوله تعالى : [ إنما أنت منذر ولكل قوم هاد ] [2] وهو أيضا نص في أن كل قوم لا بد أن يكون فيهم هاد يهديهم إلى حكم الله ويدلهم على ما يقربهم إليه وليس عصر من الأعصار إلا وفيه من هو كذلك ، فإذن وجود الإمام واجب في كل أعصار التكليف ، وجملة من الآيات المتقدمة تومي إليه وكذا غيرها وإن لم تكن صريحة فيه .
الرابع : الأخبار الدالة على عدم خلو العصر من حجة لله على خلقه عالم لا يتغير علمه فمنها الخبر المشهور وهو قول النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : ( من مات بغير إمام مات ميتة جاهلية ) [3] وفي لفظ عبد الله بن عمر كما رواه الإسكافي [4] ( من مات ولا إمام له مات ميتة جاهلية ) ولفظ الصدوق



[1] الاسراء : 71 .
[2] الرعد : 7 .
[3] في رواية مسلم في صحيحه كتاب الإمارة باب الأمر بلزوم الجماعة برواية عبد الله بن عمر : ( ومن مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية ) ورواية الإمام أحمد في المسند 4 / 96 : ( من مات بغير إمام مات ميتة جاهلية ) .
[4] الإسكافي : هو أبو جعفر محمد بن عبد الله بن متكلمي المعتزلة وأحد أئمتهم وإليه تنسب الطائفة الإسكافية منهم ، بغدادي أصله من سمرقند وكان المعتصم العباسي يعظمه ، ومن آثاره الباقية " نقض العثمانية " وهي رد على رسالة الجاحظ المعروفة ب‌ " العثمانية " وكانا في عصر واحد ، وقد نقل ابن أبي الحديد معظم هذه الرسالة في مواضع من شرح نهج البلاغة ، وقد طبعت رسالة الجاحظ مع نقضها في مصر توفي الإسكافي سنة 240 .

82

نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني    جلد : 1  صفحه : 82
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست