نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني جلد : 1 صفحه : 644
رمضان ، والشمس يوم النصف منه ، وقريب منه مروي من طرقنا عن أهل البيت [1] . ومن علامات ظهوره ( عليه السلام ) خروج الدجال والسفياني ولا يخفى عليك أن أخبار ظهور المهدي وعلاماته وتفصيل الأمور التي تجري من حين ظهوره إلى حين وفاته كثيرة ، وهي مذكورة في محالها كغيبة الصدوق وغيبة النعماني وغيبة شيخ الطائفة وغيرها من كتب أصحابنا المصنفة في هذا الشأن ، من أرادها لم تفته والغرض هنا إثبات إمامة الخلف المنتظر وتصحيح خروجه من روايات المخالفين وأقوالهم ، وقد أوردنا ما فيه بل في بعض الكفاية لمن تدبر وأنصف ولله الحمد والمنة على التوفيق . المسألة الثالثة في بيان ثبوت عصمة الأئمة ( عليهم السلام ) وقد علمت في مسألة شروط الإمام معنى العصمة وأن حقيقتها لطف يفعله الله بالمكلف بحيث يؤمن بسببه من ارتكاب الذنوب واقتراف المعاصي كبائرها وصغائرها ، ومن الخطأ في الأحكام عمدا وسهوا وتأويلا ، ويحكم بإصابته الحق في جميع أفعاله وأقواله ، وأصحابنا جازمون بعصمة أئمتنا الاثني عشر ( عليه السلام ) كجزمهم بعصمة الأنبياء ، وأما المخالفون فمنهم من وافقنا على عصمة أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، وليس من حيث اشتراط العصمة في الإمام وهذا قول أبي محمد الحسن بن متوية من المعتزلة قال ابن أبي الحديد : نص أبو محمد بن متوية في كتاب الكفاية على أن عليا ( عليه السلام ) معصوم وإن لم يكن واجب العصمة ، ولا العصمة شرطا في الإمامة ، لكن أدلة النصوص قد دلت على عصمته والقطع على باطنه ومغيبه وأن ذلك أمر اختص هو به دون غيره من الصحابة انتهى [2] ووافقنا على عصمة المهدي محيي الدين
[1] إسعاف الراغبين ص 146 عن السيرة الحلبية . [2] شرح نهج البلاغة 1 / 8 .
644
نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني جلد : 1 صفحه : 644