responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني    جلد : 1  صفحه : 631


عمرا طويلا كثيرا لو أردنا ذكر جميع من يمكننا ذكره ، وكل من انتهى إلينا خبره لطال الكلام فأين العادة ؟ وأين العمر الطبيعي ؟ فإذا صح عند خصومنا جواز الزيادة على العمر الطبيعي وخرق العادة فيمن ذكرناهم على كثرتهم ومن تركنا ذكره أكثر كيف يمنعون ذلك في المهدي دون غيره لتلك العادة المنخرمة المنخرفة ؟ ما هو إلا تشبت بما لا يجدي نفعا ثم إنهم أثبتوا أن الخضر حي موجود إلى أن يقوم المهدي ( عليه السلام ) وهو قبل النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بزمان طويل لأنه كان على مقدمة ذي القرنين الأكبر الذي كان في زمن إبراهيم الخليل ( عليه السلام ) على رواية المسعودي في أخبار الزمان ، وقيل هو إيليا بن ملكا بن فالغ بن عابر ، وقيل الخضر بن ميشا بن أفرائيم بن يوسف الصديق ، وعلى كل حال فهو قبل نبينا ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بمدة طويلة وصححوا أن معمر أبا الدنيا علي بن عثمان بن الخطاب الهمداني حي موجود من زمان نبينا إلى أن يقوم المهدي وأثبتوا أن الدجال حي موجود إلى قيام المهدي ، ونزول عيسى من المساء فيقتلانه ، وأن إلياس حي موجود في السحاب فإثباتهم طول البقاء لهؤلاء وإنكارهم البقاء منهم للمهدي عناد صرف ، وتعصب محض لا حجة عليه ، وبعد فما ينكرون من أن يكرم الله نبيه محمدا ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فيما أكرمه بأن يعمر رجلا من عترته إلى وقت معلوم عنده كما فعل بغيره ؟ على أن لازم ما رووه عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) من قوله : ( لتحذون حذو الأمم من قبلكم حذو النعل بالنعل والقذة بالقدة ) وقوله : ( ليكونن فيكم ما كان في الأمم قبلكم ) أو ما أشبه هذا اللفظ أن يكون في أولياء هذه الأمة معمرون كما كان في أولياء الأمم السالفة ، وفي هذا كفاية لصحة بقائه ( عليه السلام ) إلى وقت معلوم عجل الله فرجه وسهل مخرجه ، وجعلنا من أنصاره وأكرمنا بجواره .
وأما الشبهة في استتاره بأنه كيف يكون موجودا ولا يعرف بشخصه

631

نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني    جلد : 1  صفحه : 631
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست