نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني جلد : 1 صفحه : 603
زكيا ] [1] وخاطبت سارة بما قصه الله قالوا : [ أتعجبين من أمر الله رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت ] [2] فلا يمتنع في خلفاء النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ما جاز في حق سارة ومريم ، وقد قال النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لعلي ( عليه السلام ) في حديث مر ذكره : ( إنك ترى ما أرى وتسمع ما أسمع إلا أنك لست بنبي ) وهو صريح في المطلب ويدل عليه أيضا قوله تعالى : [ إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون نحن أوليائكم في الحياة الدنيا والآخرة ] [3] الآيتين فهم أولئك إذ لا غيرهم من الأمة هكذا ، وباقي الخطبة ظاهر المعنى وهو ينادي بنجاة متبعهم وهلاك معاديهم ، ويصرح بأنهم وارثو منازل الرسول ومراتبه وذلك هو المراد . ومما ورد بأنهم أوتوا من فضل الله ما حسدهم الناس عليه قوله تعالى : [ أم يحسدون الناس على ما أتاهم الله من فضله ] [4] فقد ذكر ابن أبي الحديد إن الآية نزلت في علي ( عليه السلام ) [5] وذكر في إسعاف الراغبين عن بعضهم في الآية عن الباقر أنه قال : ( أهل البيت هم الناس ) [6] وهذه الآية صريحة في إمامة أهل البيت ، وأنها هي الشئ الذي أتاهم الله إياه من فضله وحسدهم الناس عليه ، لأن الناس لم يحسدوهم على مال أوتوه ولا ثروة حصلوها ولا جواهر اختزنوها ، وإنما حسدوهم على الخلافة ونازعوهم في الإمامة ، فالآية دالة على أن الله آتاهم الإمامة وجعلها فيهم وذلك ظاهر .