responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني    جلد : 1  صفحه : 584


وسلموا تسليما ] [1] فجمع في اللفظ بين صلاة الله وهي الرحمة وبين صلاة الملائكة وهي الاستغفار واستعمل اللفظ فيهما معا على اختلافهما فزال الايراد ثم يقال ويلزم على قولك أيضا ما نريده لأنا نوجب الإمامة للأفضل ويفهم من كلام قوم من العامة القرب إلى اختيار ذلك فإذا كان الحسنان أفضل الناس وجبت لهما الإمامة وكان الخبر نصا على إمامتهما ، وما ذكره المعتزلة من جواز تقديم المفضول على الأفضل قد أبطلناه فيما سبق ، ثم إن الخبر نص في أفضلية أمير المؤمنين والحسنين وحمزة وجعفر على جميع الصحابة ومن بعدهم وبذلك قال ابن أبي الحديد وجمع كثير من أصحابه والمعتزلة كجعفر بن مبشر وبشر بن المعتمر وأبي موسى وسائر قد ماء البغداديين من المعتزلة ، وأبي القاسم البلخي وأبي الحسين الخياط وهو شيخ المتأخرين من معتزلة بغداد ، وأبي جعفر الإسكافي والتفضيل عندهم مرتب بين الخمسة فالأفضل علي ثم الحسن ثم الحسين ثم حمزة ثم جعفر ثم بعده أبو بكر ثم عمر ثم عثمان [2] .
قال أبو جعفر الإسكافي في هذا المقام : والمراد بالأفضل أكرمهم عند الله ، وأكثرهم ثوابا ، وأرفعهم في دار الجزاء منزلة [3] .
وقال ابن أبي الحديد : أعجبني هذا المذهب وسررت بأن ذهب الكثير من شيوخنا إليه .
قلت : ويدل على أفضلية حمزة وجعفر على ما سوى علي والحسنين من الصحابة قول النبي ( صلى الله عليه وآله ) ( خير الناس حمزة وجعفر ) وعلى ما رواه أبو الفرج الاصفهاني وغيره من محدثي القوم وقوله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لجعفر : ( اشبهت خلقي وخلقي ) ذكره ابن أبي الحديد



[1] الأحزاب : 33 .
[2] شرح نهج البلاغة 1 / 7 .
[3] المصدر السابق .

584

نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني    جلد : 1  صفحه : 584
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست