نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني جلد : 1 صفحه : 579
الخامس قوله : ( فويل للمكذبين من أمتي ) الخ فإنه صريح في أن من كذب بإمامتهم فقد استحق الويل وقطع صلة النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، وكان أهلا لحرمان الشفاعة والخلود في الهاوية ، فهو في مقابلة المقتدي فإنه مستحق لأن يحيى حياة النبي ( صلى الله عليه وآله ) ويموت مماته ويدخل جنة عدن التي غرسها ربه وأي نص أصرح من هذا النص في الإمامة لولا تنكب القوم الطريق وسلوكهم في المضيق . ومنه قول النبي ( صلى الله عليه وآله ) للحسن والحسين ( عليهما السلام ) : ( أنتما الإمامان ولأمكما الشفاعة ) في حديث رواه في المناقب مختصر مناقب الحافظ أبي عبد الله محمد بن يوسف البلخي الشافعي نقلا من مسند أحمد بن حنبل [1] وهو صريح في المطلوب لا يحتاج إلى بيان . وما ورد بلفظ التمسك الخبر المتواتر وهو قول النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في خطبته : ( أيها الناس إنما أنا بشر مثلكم يوشك أن يأتيني رسول ربي فأجيب ، وإني تارك فيكم ثقلين كتاب الله فيه الهدى والنور فتمسكوا بكتاب الله عز وجل وخذوا به وأهل بيتي ، أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي ، أذكركم الله في أهل بيتي ) وفي رواية : ( إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي ) والروايتان بهذا اللفظ لمسلم بن الحجاج القشيري في صحيحه [2] وأما لفظ أحمد بن حنبل فهذا : ( إني أوشك أن أدعى فأجيب وإني تارك فيكم الثقلين كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض ، وعترتي أهل بيتي وإن اللطيف الخبير أخبرني أنهما لن يفترقا حتى يردا على الحوض فانظروا بما تخلفوني فيهما ) [3] ولفظ ابن أبي
[1] مسند الإمام أحمد [2] صحيح مسلم / كتاب فضائل الصحابة باب من فضائل علي بن أبي طالب . [3] مسند الإمام أحمد 3 / 17 و 5 / 181 .
579
نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني جلد : 1 صفحه : 579