responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني    جلد : 1  صفحه : 527


كلام القوشجي الذي نقلناه عنه سابقا إليها إشارة بينة ، وهذا معتمد ضعيف ومستند واه ، لأن الاستبعاد ليس دليلا في نفسه فكيف يعارض به الدليل القاطع بل يرجح عليه ولو عارضنا بالاستبعاد والاستغراب الأدلة الشرعية لارتفع أكثر الشريعة لغرابته مثل الطواف والاحرام والسعي والهرولة ، ورمي الجمار ، ولذا أنكره الزنادقة بأن الحكيم لا يأمر بمثل هذه الأفعال ، والسجود في الصلاة والوضوء لها ولذا أنكرها المشركون لاشتمالها على السجود وفيه اعتلاء الأست على الرأس ، وهو مستغرب وغير ذلك مما يعرفه المتتبع مما لا يسع المقام ذكره ، فبطل ما اعتمدوا عليه في إنكار النص من الاستبعاد وثبت وجود النص من النبي ( صلى الله عليه وآله ) على علي ( عليه السلام ) بالإمامة صريحا ، وإنهم قد خالفوه وهو المراد وهذا آخر الطريق الثاني .
وأما الطريق الثالث : وهو ظهور المعجز على يد علي ( عليه السلام ) فمعروف مشهور ومعاجزة كثيرة .
فمنها : قلع باب خيبر وعجز عن حمله سبعون رجلا من الأقوياء . [1] .
ومنها مخاطبة الثعبان على منبر الكوفة فسأل عنه فقال : إنه من حكام الجن أشكل عليه مسألة فأجبته عنها [2] .



[1] قلع علي ( عليه السلام ) لباب خيبر مروية في أكثر كتب السيرة النبوية والتاريخ نذكر منها تاريخ الطبري في حوادث سنة 8 ، مسند الإمام أحمد ج 6 ص 8 والرياض النضرة 2 / 88 وفيه اجتمع عليه سبعون رجلا فكان جهدهم أن أعادوا الباب " وتاريخ الخطيب البغدادي 11 / 304 وفيه " وإنهم جربوه بعد ذلك فلم يحمله إلا أربعون رجلا " . الخ .
[2] مخاطبة علي ( عليه السلام ) للثعبان ممكنة لا يمكن من يؤمن بالقرآن ردها خصوصا إذا نظر إلى ما قصه الله علينا من قصص سليمان بن داود ( عليه السلام ) وكيف أن ( الذي عنده علم من الكتاب آتاه ) الله ما لم يؤت عفريتا من الجن وعلي باب مدينة علم سيد الأنبياء كما صح ذلك من طرف جمهرة علماء المسلمين ، فلماذا نؤمن ببعض الكتاب ونكفر ببعض ! على أنه لا أثر لأمثال هذه الرواية في ردها وقبولها وصحتها وعدم صحتها في العقيدة الحقة ، والمذهب السليم .

527

نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني    جلد : 1  صفحه : 527
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست