responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني    جلد : 1  صفحه : 512


ولم نره طعن في صحة الرواية بمخالفة العادة ، وبما فيها من الجرأة العظيمة على عمر .
وروي أيضا أن عمر لما أراد أن يوصي بالشورى واحضر الستة وقال في كل واحد ما قال إنه نظر إلى طلحة فقال : أقول أم أسكت ؟ قال له طلحة :
قل فإنك لا تقول من الخير شيئا [1] ولم يستبعد ذلك بمخالفته العادة ولم ينكر الرواية لتضمنها جرأة طلحة على عمر بهذا القول الغليظ ، وليس علي ( عليه السلام ) عند عمر وعند الناس بدون الزبير وطلحة حتى يحتمل عمر منهما الجرأة الشديدة ولا يحتمل من علي ( عليه السلام ) في وقت من الأوقات أن يكنيه ولا يدعوه بإمرة المؤمنين مع أن ذلك حال عن أدنى جرأة ، فسبحان الله لا يكون الرد بخلاف العادة إلا لما وافق قولنا من أخبارهم ، فهذا دليل عنادهم فقد بطل إنكاره .
ومنها ما رواه مرفوعا إلى ابن عباس قال : دخلت على عمر يوما فقال :
يا بن العباس لقد أجهد هذا الرجل نفسه في العبادة حتى نحلته رياء ، قلت : من هو ، قال : هذا ابن عمك ، يعني عليا ( عليه السلام ) ، قلت : وما يقصد بالرياء يا أمير المؤمنين ؟ قال : يرشح نفسه بين الناس للخلافة ، قلت : وما يصنع بالترشيح قد رشحه لها رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فصرفت عنه ، قال : إنه كان شابا فاستصغرت العرب سنه وقد كمل الآن ، ألم تعلم أن الله لم يبعث نبيا إلا بعد الأربعين ، قلت :
يا أمير المؤمنين أما أهل الحجي والنهي فإنهم ما زالوا يعدونه كاملا منذ رفع الله منار الإسلام ، ولكنهم يعدونه محروما مجذوذا ، فقال : ما إنه سيليها بعد هياط ومياط [2] ثم تزل فيها قدمه ، ولا يقضي منها إربه ، ولتكونن شاهدا



[1] نفس المصدر 1 / 185 .
[2] يقال : ما زالوا في هياط ومياط : أي ما زالوا في ضجيج واختلاف ورواح ومجئ .

512

نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني    جلد : 1  صفحه : 512
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست