نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني جلد : 1 صفحه : 496
إلى قتال إمامهم ، فدعوى أن عليا ( عليه السلام ) صوب القوم في فعلهم يوما ما من باب تقريب البعيد ، وترويج الزيف وستر الظاهر المكشوف وإن شئت قلت إنها من باب تجويز الممتنع وهو من فعل ابن أبي الحديد غير مستنكر ولا بعيد ، فما زال يدفع عنهم بالراح ، ويبطل لأجلهم الحجج الصحاح ، ويرد للحماية عليهم دلالة الأدلة الصراح ، وليس ذا من عمله بمجد للمتأمل ولا بنافع عند المتبصرة ، ولا بكاف في الذب عنهم لدى المنصف المتدبر ، فما أبين الصبح لذي عينين وهل يصلح العطار ما أفسد الدهر . ومما يدل على أن بعض الصحابة قد أحدثوا في الدين وغيروا أحكام الكتاب وخالفوا السنة وخرجوا من العدالة دلالة صريحة ما صح في روايات الخصوم من أخبار النبي ( صلى الله عليه وآله ) بدخول جماعة من أصحابه النار لأنهم أحدثوا بعده ما أوجب لهم دخولها وهي كثيرة نذكر منها بعضا تحصل به الحجة . فمنها ما رواه الحميدي في الجمع بين الصحيحين بالسند عن سهل بن سعد من المتفق عليه قال : سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يقول : ( أنا فرطكم على الحوض من ورد شرب ومن شرب لم يظمأ أبدا وليردن علي أقوام أعرفهم ويعرفونني ، ثم يحال بيني وبينهم ) قال أبو حازم فسمع النعمان بن أبي العباس وأنا أحدثهم هذا الحديث فقال : هكذا سمعت سهلا يقول قلت : نعم : قال : أشهد على أبي سعيد الخدري لسمعته يزيد ( وأقول إنهم من أمتي فيقال إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك فأقول سحقا فسحقا لمن بدل بعدي ) .
( 1 ) صحيح البخاري 7 / 205 كتاب الرقاق ، باب الحوض و 8 / 87 أول كتاب الفتن .
496
نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني جلد : 1 صفحه : 496