نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني جلد : 1 صفحه : 436
بعد هذا [1] وهو صريح في إخبار النبي ( صلى الله عليه وآله ) لهما بأنهما يخالفان نصه ، ولا يطيعان من يستخلفه ، وسكوتهما من دون أن يعتذرا للنبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أو يعطياه من العهود بالطاعة فيمن يستخلفه عليهم ما يحصل الوثوق ظاهرا بمثله شاهد صدق على أن ما نسبه النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) إليهما وإلى أمثالهما من التفرق عن خليفته كان ذلك الوقت مضمرا في قلوبهما ، وكانا قد عرفا إشارة النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) إلى ما أضمراه من مخالفة النبي ( صلى الله عليه وآله ) إن استخلف عليا ، وقد فهما إلى من يشير النبي ( صلى الله عليه وآله ) بالاستخلاف فسكتا على ما أضمرا ، فأي شاهد عدل من هذا يراد منا على هذه الدعوى ؟ ومما اختص به أبو بكر في مخالفة النبي ( صلى الله عليه وآله ) وكان عمر له تابعا أخذه فدك من فاطمة ( عليه السلام ) لروايته التي خالفها بتركه ما ترك رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) عند علي ( عليه السلام ) كالسيف والدرع والبغلة والعمامة وشبه ذلك وترك حجرات النبي ( صلى الله عليه وآله ) عند أزواجه ( عليه السلام ) وتوضيح ذلك أن فدك كانت من الأنفال كما صح عند خصومنا رواه ابن أبي الحديد عن الطبري وغيره [2] وليست فيئا للمسلمين وأن فاطمة ( عليه السلام ) أتت تطلبها بالميراث من النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بادئ بدء فمنعها أبو بكر وروى أنه قد سمع رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يقول : ( نحن معاشر الأنبياء لا نورث ما تركناه صدقة ) ( 3 ) وأنه بعد ذلك ترك
[1] من محاورة جرت بين عائشة وأم سلمة وقد تقدم بعضها [2] شرح نهج البلاغة 16 / 210 فما بعدها وقد أشبع القول في هذه المسألة تفصيلا من جميع وجوهها . ( 2 ) صحيح البخاري 5 / 84 كتاب المغازي باب غزوة خيبر ، وصحيح مسلم 5 / 153 باب قول النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ( لا نورث . . الخ ) .
436
نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني جلد : 1 صفحه : 436