responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني    جلد : 1  صفحه : 432


وسلم ) في حياته وما تواتر من مخالفتهم إياه بعد وفاته ، منها ما صدرت من شخص معين ، ومنها ما صدرت من أشخاص معينين ، ومنها ما هو منسوب إلى جملة من القوم من غير تعيين ، ونبدأ من القسم الأول بذكر أبي بكر وعمر فإنهما رأس هذا الأمر وسنامه ، وجميع البحث في الإمامة يدور عليهما فنقول إن مخالفتهما للنص ( صلى الله عليه وآله ) جاءت منهما تارة على الإجماع وأخرى على الانفراد فمما اجتمعنا فيه مخالفتهما للرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في التخلف عن جيش أسامة مع حث النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) على تنفيذه مرارا .
قال ابن أبي الحديد قال أبو بكر [1] وحدثنا أحمد بن سيار عن سعيد بن الكثير الأنصاري عن عبد الله بن عبد الله بن عبد الرحمن : إن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في مرض موته أمر أسامة بن زيد على جيش فيه جلة المهاجرين والأنصار منهم أبو بكر وعمر وأبو عبيدة بن الجراح وعبد الرحمن بن عوف وطلحة والزبير ، وأمره أن يعبر على مؤتة حيث قتل أبوه زيد ، وأن يغزو وادي فلسطين ، فتثاقل أسامة وتثاقل الجيش بتثاقله ، وجعل رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يثقل ويخف ويؤكد القول في تنفيذ ذلك البعث حتى قال له أسامة : بأبي أنت وأمي أتأذن لي أن أمكث أياما حتى يشفيك الله فقال : ( اخرج وسر على بركة الله ) فقال : يا رسول الله إني إن خرجت وأنت على هذه الحالة خرجت وفي قلبي قرحة منك فقال :
( سر على النصر والعافية ) فقال : يا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) إني أكره أن أسئل عنك الركبان ، فقال : ( أنفذ لما أمرتك به ) ثم أغمي على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وقام أسامة فجهز للخروج ، فلما أفاق رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) سأل عن أسامة والبعث فأخبر



[1] يعني الجوهري .

432

نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني    جلد : 1  صفحه : 432
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست