نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني جلد : 1 صفحه : 374
أقول وفي هذه القصة وقول النبي ( صلى الله عليه وآله ) : ( برز الإيمان كله . . ) [1] من الإشارة إلى تقديمه على القوم ما لا يخفى علي ذي حجى ، ولا يحتاج إلى تبيين وتوضيح ، وهل كان شبه علي ( عليه السلام ) وعمر وذلك اليوم إلا داود وجالوت كما قاله جابر بن عبد الله أو غيره من الصحابة ، فهذه الأفعال والأقوال كلها شواهد حق على إمامة أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، وأدلة صدق على أنه خليفة رب العالمين ، لا يكاد يرتاب فيها إلا من جانب الانصاف ، وسلك فج الاعتساف . ومما يقوى ما ندعيه ما رواه ابن أبي الحديد عن نصر بن مزاحم في كتاب صفين عن عمر بن سعد [2] عن مسلم الأعور عن حبة العرني ، ورواه أيضا عن إبراهيم بن ديزيل الهمداني في كتاب صفين ، بهذا الإسناد أيضا عن حبة العرني قال نصر : فروى حبة أن عليا لما نزل على الرقة نزل بموضع يقال له البلخ [3] على جانب الفرات فنزل راهب هناك من صومعته فقال لعلي ( عليه
[1] شرح نهج البلاغة 13 / 285 عن نقض العثمانية للإسكافي . [2] هو عمر بن سعد بن أبي الصيد الأسدي وكثيرا ما يروي عنه نصر بن مزاحم في كتاب صفين وقد توهمه بعضهم عمر بن سعد بن أبي وقاص قاتل الحسين ( عليه السلام ) ونسي أن من البعد بمكان أن يروي نصر بن مزاحم المتوفى سنة 202 عن عمر بن سعد المقتول سنة 66 ، ونذكر بالمناسبة أن الذهبي في ميزان الاعتدال ذكر العمرين فقال عن ابن أبي الصيد : " شيعي بغيض متروك الحديث " وقال عن الثاني : " هو في نفسه غير متهم ولكنه باشر قتل الحسين وفعل الأفاعيل ) انظر ج 3 ص 98 وص 199 " ! ! [3] في شرح النهج " البليخ " وهو الصواب قال عبيد الله بن قيس الرقيات : ذاك خير من البيلخ ومن * صوت ذئاب علي يدعون ذيبا وانظر معجم البلدان مادة البليخ .
374
نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني جلد : 1 صفحه : 374