responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني    جلد : 1  صفحه : 364


الأنبياء لأنه إذا جمع خصال الكل كان أفضل من كل واحد البتة ، وهو يكاد يصرح بالنص إذ المقصد من تشبيه علي ( عليه السلام ) بالأنبياء إظهار ماله من الفضل الفائق على جميع الورى وإرادة تعظيمه من الأمة وتقديمه على من لم يكن فيه خصلة من تلك الخصال ، وهذا ينافي ما قاله ابن أبي الحديد من جواز جعله سوقة يحكم عليه من لا يساويه ولا يدانيه في فضله فسبحان الله ما أوهن هذا المقال .
ومنها قول النبي ( صلى الله عليه وآله ) لعلي : ( والذي نفسي بيده لولا أن تقول طوائف من أمتي فيك ما قالت النصارى في ابن مريم لقلت اليوم فيك مقالا لا تمر بملأ من المسلمين إلا أخذوا التراب من تحت قدميك للبركة ) رواه ابن الحديد عن أحمد بن حنبل في المسند [1] .
أقول : انظر أيها الناظر المتقن إلى ما احتوى عليه هذا الحديث من الفضل الذي لا يدرك العقل معناه ولا يبلغ الادراك إلى الإحاطة بأدناه ، حيث دل على أن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قد خاف من إظهار ذلك المقال في علي ( عليه السلام ) ذهاب طوائف من الأمة إلى القول بربوبيته ، والمصير إلى اعتقاد إلهيته ، كما قالت النصارى في ابن مريم ، مع أنه قال فيه من الأقوال الجليلة ما شاع ذكره في الآفاق ، ورواه على كثرته كل قوم على اختلاف



[1] شرح نهج البلاغة 5 / 4 و 9 / 168 عن مسند أحمد .

364

نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني    جلد : 1  صفحه : 364
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست