نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني جلد : 1 صفحه : 360
المستبعدون عليهم مخالفة نص النبي ( صلى الله عليه وآله ) على علي ( عليه السلام ) عن هذا وشبهه مما تقدم ويأتي ؟ وهل بقي للاستبعاد بعد ذلك مجال فتأمل . ومنها اختصاص النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) عليا ( عليه السلام ) في أسفاره وحضره ومشاركته له في أموره من حله وارتحاله ومسيره ونزوله ، وأنه صاحب رحله في سفره والملاصق له وقت سيره ، ومستودع سره في كل أحواله وأوقاته ، وكل ذلك مذكور مشهور وفي التواريخ والسير مسطور بحيث لا ينكره إلا جاهل أو متجاهل ولقد ذكر ( عليه السلام ) من ذلك ما روي في النهج قال ( عليه السلام ) وهو يخبر عن حاله مع النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : ( وقد علمتم موضعي من رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بالقرابة القريبة ، والمنزلة الخصيصة ، وضعني في حجره وأنا وليد يضمني إلى صدره ، ويكنفني في فراشه ويمسني جسده ، ويشمني عرفه ، وكان يمضغ الشئ ثم يلقمنيه ، وما وجد لي كذبة في قول ، ولا خطلة في فعل ) إلى أن قال : ( ولقد كنت أتبعه اتباع الفصيل إثر أمه ، يرفع لي كل يوم علما من أخلاقه ، ويأمرني بالاقتداء به ، ولقد كان يجاور في كل سنة بحراء فأراه ولا يراه غيري ، ولم يجمع بيت واحد يومئذ في الإسلام غير رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وخديجة وأنا ثالثهما أرى نور الوحي والرسالة ، وأشم ريح النبوة ، ولقد سمعت رنة الشيطان حين نزل الوحي عليه ، فقلت : يا رسول الله ما هذه الرنة ؟ فقال : ( هذا الشيطان قد أيس من عبادته إنك تسمع ما أسمع وترى ما أرى إلا أنك لست بنبي ولكنك لوزير وإنك لعلى خير ) [1] . قال ابن أبي الحديد روى الفضل بن العباس قال : سألت أبي عن ولد