responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني    جلد : 1  صفحه : 353


وإلا لآخى بينه وبينه ، فمفاده أنه لا يصلح أحد من الصحابة غير علي ( عليه السلام ) للقيام مقام النبي ( صلى الله عليه وآله ) في دينه وأمته من بعده ، فهذا الفعل يكاد يلحق بالنصوص الصريحة على إمامة أمير المؤمنين ( عليه السلام ) إن لم يكن من أدلها وأوضحها عند إعطاء التأمل حقه وليس من أدلة الإشارات والأمارات كما ترى ، والعجب كيف تقتضي صحبه أبي بكر لرسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في الغار عند أبي عبيدة وعمر إرادة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) تقديمه عليهما بزعمهما فيمتنعان من التقدم عليه يوم السقيفة كما رواه ابن أبي الحديد [1] وغيره من قولهما مع ما في أمر صحبته الغار من الايراد وعدم تحقق السلامة من الطعن كما سلف منا إشارة إليه ولا تقتضي مؤاخاة النبي ( صلى الله عليه وآله ) عليا عندهما إرادة تقديمه على الناس كافة مع ما فيها من التشريف الظاهر ، والتفضيل البين ، والتنويه الواضح بشأن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) مع ما يشاركه من الأفعال والأقوال ، والمدح العظيم والثناء الجسيم من النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) عليه ما هذا إلا عناد وإنكار صريح الفضل أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ؟ فأعاذنا الله تعالى من الغفلات وقد تقدم هذا كلام في موضع دعت الحاجة إلى ذكره فيها وأوضحنا هناك فيه ما ينتفع به ههنا .
ومنها إباتة النبي ( عليه السلام ) عليا ( عليه السلام ) على فراشه لما أراد مشركوا قريش قتله في داره ، ونحن نذكر من ذلك ما ذكره ابن أبي الحديد عن شيخه أبي جعفر الإسكافي المعتزلي في نقضه على الجاحظ ، ونكتفي به فإنه قد أتى من ذلك بما لا ينبغي الزيادة عليه ، قال في جواب الجاحظ : ( ثم يقال له : ما بالك أهملت أمر مبيت علي ( عليه السلام ) على الفراش بمكة ليلة الهجرة هل نسيته أم تناسيته ؟ فإنها المحنة العظيمة والفضيلة الشريفة التي



[1] شرح نهج البلاغة 6 / 10 .

353

نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني    جلد : 1  صفحه : 353
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست