responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني    جلد : 1  صفحه : 352


جاهلية ) [1] .
وأما قول النبي ( صلى الله عليه وآله ) لعلي أخي فهو كثير في الأحاديث المتقدمة والآتية وغيرها ، وهذا الفعل من النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بعلي ( عليه السلام ) يدل على أمرين .
أحدهما : إن عليا ( عليه السلام ) لا يماثله أحد من الصحابة ولو كان له مثيل أو شبيه منهم لآخاه .
والثاني : إن عليا ( عليه السلام ) مماثل لرسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في صفاته إلا ما خرج بدليل قاطع لأن حقيقة الأخوة رجوع شيئين أو أكثر إلى أصل واحد فهي إذن مماثلة بين اثنين في صفة أو صفات ، فمن النسب مماثلة شخصين في التولد من أبوين معا أو من أحدهما ، وبين المؤمنين مماثلتهم في الإيمان ، وأخوة علي ( عليه السلام ) للرسول ( عليه السلام مماثلة في صفاته ، ولما كانت غير معينة في شئ ولا مخصوصة بصفة كانت عامة لكل الصفات إلا ما علم انتفاؤه كالتولد من أبوين أو من أحدهما للعلم بانتفاء ذلك ، ومثل النبوة لختمها بالنبي ( صلى الله عليه وآله ) كما دل عليه الكتاب والسنة وإجماع الأمة ، فبقي ما سواهما من الصفات داخلا في عموم المماثلة مثل العلم والعصمة والأفضلية على الخلق والإمامة كما قال الحسن البصري فرسول الله ( صلى الله عليه وآله ) خير الناس نفسا وخيرهم أخا ، فمؤاخاة النبي ( صلى الله عليه وآله ) لعلي دالة على أن عليا هو الصالح لمماثلته في صفاته والقيام مقامه بعد وفاته ، لأن من جملة ما ماثله فيه الإمامة فهو الإمام بعده وأن من سواه غير صالح لمماثلة النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وإلا لآخاه ، ولا مستحقا لمشاكلة علي ( عليه السلام



[1] مجمع الزوائد 9 / 111 .

352

نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني    جلد : 1  صفحه : 352
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست