responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني    جلد : 1  صفحه : 285


قاتلي ) [1] وعفا عن مروان يوم الجمل مع شدة عداوته له وقوله فيه : ( ستلقى الأمة منه ومن ولده يوما أحمر ) [2] وعفى عن سعيد بن العاص وكان عدوا له في غاية العداوة وعن عبد الله بن الزبير وكان يشتمه على رؤوس الاشهاد وأطلقه وقال له : ( اذهب فلا أرينك ) لم يزده على ذلك [3] وحسبك بحلمه عفوه عن أهل البصرة بعد ما هزمهم وكانوا قد ضربوا وجهه ووجوه بنيه وأصحابه بالسيوف ، ونكثوا بيعته ونصروا عدوه ، وعفوه عن عائشة وهي السبب الأعظم في نكث بيعته والإجلاب عليه ولو فعلت عشر ذلك بغيره ثم قدر عليها لمزق جلدها وقطعها إربا إربا ، ولما منعه وأصحابه معاوية الماء يوم صفين حين ملك أهل الشام الشريعة فقاتلهم وهزمهم وأراد أصحابه منعهم من الماء قال : ( أفرجوا لهم عن الشريعة ففي حد السيف مغنى عن ذلك ) وكان مع الحلم عظيم الرزانة لم ير طائشا قط ، وكان أطلق الصحابة وجها ، وأحسنهم خلقا حتى نسبه أعداؤه كعمرو بن العاص إلى الدعابة [4] .
وأما قدمه في الإسلام : فمعلوم لأنه لم يجر منه كفر قط وكان يصلي قبل الناس مع رسول الله سبع سنين وقال رسول الله ( أولكم اسلاما علي بن أبي طالب ) [5] وقال : ( أقدمهم سلما ) وكان علي ( عليه السلام ) يقول على



[1] انظر الإستيعاب 3 / 61 .
[2] رواه ابن واضح في تاريخه 1 / 68 والرضي في نهج البلاغة ط 70 وقال ابن أبي الحديد : روي هذا الخبر من طرق كثيرة .
[3] شرح نهج البلاغة 1 / 23 .
[4] شرح نهج البلاغة ( 1 / 25 ) .
[5] أخرجه الحاكم وصححه في المستدرك 3 / 136 وصدره : ( أولكم ورودا - أو - وردا علي الحوض أولكم إسلاما علي بن أبي طالب ) وابن عبد البر في الإستيعاب 3 / 28 . وانظر شرح النهج لابن أبي الحديد 4 / 117 كما نقله غير هؤلاء بما يتفق معنى ويختلف لفظا .

285

نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني    جلد : 1  صفحه : 285
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست