responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني    جلد : 1  صفحه : 284


عقل ، وقد رجع إليه الصحابة في كثير من المسائل بعد غلطهم ، واحتاجوا إلى بيانه ولم يحتج هو في شئ من الأحكام إلى أحد من الناس ، واعترف أكابر الصحابة له بالأعلمية وقال عبد الله بن العباس لما سئل : أين علمك من علم ابن عمك علي ( عليه السلام ) ؟ قال : كالقطرة في المثعنجر يعني البحر المحيط [1] وقال عبد الله بن مسعود ما معناه إن من أراد علم القرآن كما أنزله الله فعليه بعلي بن أبي طالب ، وقال عمر غير مرة : " لولا علي لهلك عمر " وقال : " لا بقيت لمعضلة ليس لها أبو الحسن " [2] . حتى أن كل فرقة من أهل العلم لتنتمي إليه ، وكل ذي طريقة ليتجاذبه وينتهي إليه ، فقه كل فقيه وعلم كل عالم ، ويكفي في ذلك ما صح في الروايات عن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) من أنه أعلم الناس فلا شك أنه أعلم الصحابة في جميع العلوم فيكون أفضلهم لقول الله تعالى : [ قل هل يستوي الذين يعلمون والذي لا يعلمون إنما يتذكر أولوا الألباب ] [3] . وقال : [ إنما يخشى الله من عباده العلماء ] [4] .
وأما إنه أحلمهم : فهو كضوء النهار حتى بلغ من حلمه أنه ترك عبد الرحمن بن ملجم في دياره ويعطيه العطاء مع علمه به وقوله فيه مرارا ( إنه



[1] كلمة ابن عباس نقلها السيد زيني دحلان في الفتوحات الإسلامية 2 / 337 هكذا : " ما علمي وعلم أصحاب عهد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في علم علي رضي الله عنه إلا كقطرة في سبعة أبحر " .
[2] الكلمتان مشهورتان بل متواترتان عن عمر ( رضي الله عنه ) رواهما غير واحد من العلماء منهم أبو عمر في الإستيعاب 3 / 39 والمحب في الرياض 2 / 194 وابن طلحة الشافعي في مطلب السؤال ص 12 وابن كثير في البداية والنهاية 7 / 359 و و الخ .
[3] الزمر : 9 .
[4] فاطر : 28 .

284

نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني    جلد : 1  صفحه : 284
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست