responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني    جلد : 1  صفحه : 273


عليه وآله وسلم ) تقتضي التقديم والأحقية بمقامه ، ويوازرها في هذه الدلالة قوله تعالى : [ وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله ] [1] وإذا كان علي ( عليه السلام ) هو الأقرب للنبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) والأقرب للنبي ( صلى الله عليه وآله ) هو الأحق بمقامه وأولى بالتقديم وجب أن يكون هو المقدم بعد النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) والقائم مقامه ، فهو إذن الإمام وذلك كله مفاد الأحاديث كما سمعت قال ابن أبي الحديد روى أبو عمر بن عبد البر المحدث في كتابه المعروف بالاستيعاب في معرفة الصحابة أن إنسانا سأل الحسن - يعني البصري - عن علي ( عليه السلام ) فقال : كان والله سهما صائبا من مرامي الله على عدوه ، ورباني هذه الأمة ، وذا فضلها وسابقتها ، وذا قرابتها من رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لم يكن بالنؤمة عن أمر الله ولا بالملولة في دين الله ، ولا بالسروقة لمال الله ، أعطى القرآن عزائمه ففاز منه برياض مونقة [2] انتهى .
أقول وبما ذكرنا هنا يندفع ما أورده بعض الخصوم فيما ذكرناه في مسألة الأقربية من النبي ( صلى الله عليه وآله ) من أنه لو كانت الإمامة تستحق بالأقربية لكان العباس أحق بها من علي ( عليه السلام ) ، فهذه الأخبار والأقوال رادة لذلك ومثبتة أن عليا ( عليه السلام ) أقرب للنبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) من العباس وذلك لبعض ما ذكرناه من الوجوه هناك .
وأما ما ورد أنه أشد جهادا : فإنه أمر متعارف متعالم وقد ذكره أهل المغازي والسير وذكر ابن أبي الحديد في كتابه منه كثيرا ويكفيك في ذلك قول النبي ( صلى الله عليه وآله ) في خبر الراية المتواتر : ( كرارا غير فرار لا



[1] الأحزاب : 6 .
[2] شرح نهج البلاغة 4 / 95 ، والاستيعاب 3 / 47 .

273

نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني    جلد : 1  صفحه : 273
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست