responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني    جلد : 1  صفحه : 272


ذو القربى من الرسول وهو المخصوص بها دون سائر قريش لتخصيص النبي ( صلى الله عليه وآله ) إياه بذلك في قوله : ( أوصيكم بحب ذي قرباها ) ودليل على إرادة تقديمه على كل الأمة وتوضيح ذلك أن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) حث الناس أولا على تقديم قريش والتعلم منها فدخل علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) في ذلك لأنه من ذروتها ، وأولى الجميع بالعلتين المذكورتين اللتين لأجلهما أمر النبي ( صلى الله عليه وآله ) بتقديم قريش والتعلم منها ، وهما القوة والأمانة ، ثم خصص عليا ( عليه السلام ) بالوصية بحبه ووصفه بصفة أراد بها التعليل على تخصيصه دون قريش بوجوب الحب المراد منه المتابعة وهي صفة خاصة به ، فكان مفاد الحديث قدموا قريشا على كل الناس لقوتهم وأمانتهم وقدموا عليا ( عليه السلام ) على قريش في المتابعة لأنه أقربهم إلي ، ثم أكد وجوب تقديمه بما ذكره من أنه ( لا يحبه إلا مؤمن ولا يبغضه إلا منافق ) ، إلى آخر ما بينه من الأوصاف المؤكدة لوجوب تقديمه .
ومنه قول النبي ( صلى الله عليه وآله ) : ( ثم يدعي بعلي لقرابته مني ومنزلته عندي ) [1] .
ومنه قوله ( صلى الله عليه وآله ) : ( وإنه ليس أحد أحق منك بمقامي لقدمك في الإسلام وقربك مني ) [2] فصرحت هذه الأحاديث بأن الوصية من النبي ( صلى الله عليه وآله ) بحب علي ( عليه السلام وتقديمه على قريش وتقديمه في الدعوة مع النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) على غيره ، وإن أحقيته بمقام النبي ( صلى الله عليه وآله ) دون غيره ، كل ذلك لقرابته منه فكان ذلك دليلا على أن الأقربية من الرسول ( صلى الله



[1] شرح نهج البلاغة 9 / 169 .
[2] المصدر السابق .

272

نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني    جلد : 1  صفحه : 272
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست