responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني    جلد : 1  صفحه : 271


هنا إلى الأطناب في القول للاجماع على أن عليا أعلم الصحابة من جميع أهل العلم ، وابن أبي الحديد مقر بذلك ومطنب فيه حتى قال في كلام له يعدد فيه خصائص علي ( عليه السلام ) : والثانية علومه التي لولاها لحكم بغير الصواب في كثير من الأحكام ، وقد اعترف بذلك له ، والخبر مشهور " لولا علي لهلك عمر " [1] انتهى وإذا كان أعلم وجب أن يكون هو الإمام المتبع ، والرئيس المقدم ، ولم يجز لمن ليس مثله في ذلك أن يتقدم عليه لقول الله تعالى : [ أفمن يهدي إلى الحق أحق أن يتبع أم من لا يهدي إلا أن يهدى فما لكم كيف تحكمون ] [2] وغيرها من الآيات ، بل بالعقل كما سبق ذكره وإذا كان الأعلم هو الأحق بالاتباع والمتبع هو الإمام لا غيره فعلي ( عليه السلام ) هو الإمام لأنه الأعلى وهو ظاهر .
وأما ما ورد بلفظ الأقربية : فمنه ما رواه ابن أبي الحديد عن أحمد بن حنبل في كتاب الفضائل عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) أنه خطب الناس يوم جمعة فقال : ( أيها الناس قدموا قريشا ولا تقدموها ، وتعلموا منها ولا تعلموها قوة رجل من قريش تعدل قوة رجلين من غيرهم ، وأمانة رجل منهم تعدل أمانة رجلين من غيرهم ، أيها الناس أوصيكم بحب ذي قرباها أخي وابن عمي علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) لا يحبه إلا مؤمن ولا يبغضه إلا منافق ، من أحبه فقد أحبني ومن أبغضه فقد أبغضني ، ومن أبغضني عذبه الله بالنار ) [3] وهذا الخبر نص في أن عليا ( عليه السلام ) هو



[1] شرح نهج البلاغة 1 / 141 ، وقد قالها في أكثر من موطن ، وهي من كلماته المشهورة ، ومن رواتها ابن عبد البر في الإستيعاب 3 / 39 ، والسبط في التذكرة ص 87 وابن طلحة الشافعي في مطالب السؤول ص 13 والمحب الطبري في الرياض 2 / 194 .
[2] يونس : 25 .
[3] شرح نهج البلاغة 9 / 172 ، وتذكرة الخواص ص 17 ، والرياض النضرة 2 / 212 .

271

نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني    جلد : 1  صفحه : 271
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست