نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني جلد : 1 صفحه : 270
فخص بها دون البرية كلهم * عليا وسماه الولي المواليا وكان ذلك القول من النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في علي بعد رجوع الشيخين براية النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) منهزمين . ومنه الأخبار التي قدمناها المشتملة على ( من أحب عليا فقد أحب الله ومن أحبه أحب رسول الله ) بألفاظ مختلفة ومعان متفقة والأحب إلى الله الأكثر ثوابا عنده فيكون أفضل ، وكذا الذي يحبه الله ورسوله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ومن محبته محبة الله ومحبة رسوله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، والمحب لله ولرسوله ( صلى الله عليه وآله ) هو التابع لهما كما قدمنا بيانه في فصل التمسك ، وإذا كان علي ( عليه السلام ) هو المخصوص بمحبة الله ورسوله ( صلى الله عليه وآله ) ، وأحب الخلق لهما وجب أن يكون المقدم والرئيس على المسلمين لأنه أفضلهم فيكون هو الإمام لقبح تقديم المفضول على الأفضل والشبهات مندفعة . وأما ما ورد بلفظ الأعلمية وما يؤل إلى ذكر فكثير لا يحصى نذكر منه شيئا يسيرا . فمنه : قول النبي ( صلى الله عليه وآله ) لفاطمة في حديث الاختيار المتقدم ( زوجتك أقدمهم سلما وأعظمهم حلما وأكثرهم علما ) وقوله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لعلي في حديث خصمه بالنبوة وأبصرهم بالقضية وقدمنا ذكره في حديث المنزلة والأبصر بالقضية هو الأعلم ، وقوله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في الحديث المشهور ( أقضاكم علي ) أشار إليه ابن أبي الحديد في مواضع ونقل عن عمر أنه قال : علي أقضانا ، والأقضى هو الأعلم بالقضاء . ومنه قول النبي ( صلى الله عليه وآله ) : ( خازن وعيبة علمي وأنا مدينة العلم وعلي بابها ) وقد مر ذكر ذلك كله مشروحا ، على أنا لا نحتاج
270
نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني جلد : 1 صفحه : 270