responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني    جلد : 1  صفحه : 258


استخلافه في ذلك فلا حاجة إلى قوله ( اخلفني في قومي ) وأيضا إن موسى ( عليه السلام ) لو لم يستخلف هارون واستخلف غيره لوجب عليه الطاعة لذلك الغير ولم تكن نبوته نافية عنه تبعية وصي أخيه موسى وخليفته فلا يكون أحد مطلقا خليفة نبي إلا باستخلاف ، وهذا ظاهر لكل ذي علم ، فكذلك علي ( عليه السلام ) هو خليفة رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بذلك الاستخلاف لأنه لم يعزله ولم يوص إلى غيره بل أكد استخلافه والوصية إليه بخبر الغدير وغيره فثبت المراد وزال الايراد .
ومما يقرب شبها من هذا الحديث ما رواه ابن أبي الحديد عن الحافظ أبي نعيم في الحلية من قول النبي ( صلى الله عليه وآله ) ( أخصمك يا علي بالنبوة فلا نبوة بعدي ، وتخصم الناس بسبع لا يجاحد فيها أحد من قريش أنت أولهم إيمانا بالله ، وأوفاهم بعهد الله ، وأقومهم بأمر الله ، وأقسمهم بالسوية ، واعد لهم في الرعية ، وأبصرهم بالقضية ، وأعظمهم عند الله مزية ) تمام الخبر [1] فالنبي ( صلى الله عليه وآله ) لم يخرج من خصائصه ومراتبه عن علي ( عليه السلام ) إلا النبوة ولوزامها ؟ ؟ فتبقى له الخلافة والإمامة لأنها لم تنقطع بعد النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بالاتفاق ، بل بالضرورة من الدين فهو قريب من الخبر الأول في الدلالة فتأمل .
وأما ما ورد بلفظ الوراثة : فمنه ما رواه ابن أبي الحديد عن أبي جعفر الطبري في التاريخ أن رجلا قال لعلي ( عليه السلام ) يا أمير المؤمنين بم ورثت ابن عمك دون عمك ؟ فقال على هاؤم [2] ثلاث مرات حتى اشرأب الناس ونشروا أذانهم ، ثم قال : جمع رسول الله ( صلى الله عليه وآله



[1] شرح نهج البلاغة 9 / 173 .
[2] هاؤم : ها اسم فعل بمعنى خذ ، ويجوز مد ألفها فإذا مدت جاز تعريف همزتها فيقال : هاء للمذكر - بالفتح - وهاء للمؤنث - بالكسر - وهاؤما ، وهاؤن ، وهاؤم ، قال تعالى : [ هاؤم أقروا كتابيه ] .

258

نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني    جلد : 1  صفحه : 258
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست