responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني    جلد : 1  صفحه : 224


وقد ذكرناه ومن المعلوم أن راية الهدى يجب اتباعها ، ومنار الإيمان يجب الاقتباس منه والاقتداء به ، وذلك معنى التمسك بلا ريب .
ومن ذلك الحديث المتواتر في الجملة وهو حديث الثقلين وقد صححه ابن أبي الحديد [1] وهو مروي بأسانيد كثيرة وألفاظ مختلفة بالزيادة والنقصان فمنها ( إني مخلف فيكم ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا كتاب الله وعترتي ) ومنها ( إني مخلف فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي كتاب الله الثقل الأكبر وعترتي الثقل الأصغر فتمسكوا بهما فإن اللطيف الخبير أخبرني أنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض ) [2] وغير ذلك من الألفاظ والأسانيد وعلى كل حال فهو نص صريح في وجوب التمسك بالعترة الذين أمير المؤمنين ( عليه السلام ) سيدهم وحاث على لزوم متابعتهم ، ومصرح بأن قولهم قول القرآن فالمخالف لهم مخالف للقرآن على عمد فهو فاسق ظالم فالخبر ناص على إمامة العترة المحمدية بلا شك لأن واجب المتابعة على الإطلاق هو الإمام لا غيره من الأمة ، وعترة النبي ( صلى الله عليه وآله ) هم الذي دعاهم للمباهلة يوم نصارى نجران وقال فيهم ذلك اليوم ( اللهم هؤلاء أهل بيتي أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ) كما هو مشهور عند المفسرين [3] ومعلوم عند المحدثين ولا شك أن المخاطبين بالتمسك بالثقلين بالمشافهة هم الصحابة فهم مأمورون باتباع الكتاب والعترة وبه يبطل ما ادعا خصومنا أن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قال : ( أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم ) [4] للتناقض



[1] شرح نهج البلاغة 1 / 270 .
[2] قد مر حديث الثقلين ومن أيضا مستدرك الحاكم 3 / 109 و 148 . سنن الترمذي 2 / 38 ، مسند أحمد 3 / 17 و 5 / 181 وفي مواضع أخرى .
[3] ممن رواه من المفسرين الطبري ج 22 ص 5 عن علي وأم سلمة وأنس وأبي هريرة وأبي الحمراء وسعد وغيرهم .
[4] هذا الحديث في مقابلة ما روي عنه ( صلى الله عليه وآله ) ( الأئمة من أهل بيتي كالنجوم بأيهم اقتديهم اهتديهم ) رواه القاضي في دعائم الإسلام ورواه غيره بتفاوت في بعض الحروف واتفاق في المعنى والواقع يمنع أن الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يأمر بالاقتداء بأي كان ممن يطلق عليه اسم الصحبة لأن الصحابة اختلفوا في كثير من الأمور ، ورد بعضهم على بعض ، وطعن بعضهم ببعض بل وقاتل بعضهم بعضا والعقل يمنع أن يكون علي وصحبه ومعاوية وحزبه كلهم على هدى وبأيهم يجوز الاقتداء ، ثم هل يجوز لمسلم أن يقتدي بمعاوية وعمرو بن العاص بسب علي في إعقاب الفرائض وعلى صهوات المنابر أو يقتدي ببسر بن أرطأة - وقد عد من الصحابة - وقد سفك دماء المسلمين وخرب ديارهم ولم يتورع عن ذبح الأطفال بيده فيكون على هدى ، وهل يجوز الاقتداء بابي محجن الثقفي في شرب الخمر وهل وهل وهلم جرا ! ! ثم هل يصح معنى هذا الحديث فيخاطب النبي أصحابه فيقول يا أصحابي اقتدوا بأصحابي .

224

نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني    جلد : 1  صفحه : 224
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست