responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني    جلد : 1  صفحه : 221


فمحبة علي ( عليه السلام ) طاعته ومتابعته وهذا معنى التمسك .
واعلم أن في إخبار النبي ( صلى الله عليه وآله ) عن نفسه بعدم المحاباة لقرابته فيما قال فيهم ظهورا أو إشعارا بعلمه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بأن جماعة من أصحابه يتهمونه بمحاباة قرابته فيما شرفهم به على غيرهم من الأفعال والأقوال ولولا ذلك لكان قوله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في الخبر غير محاب فيه لقرابتي قليل الفائدة بل لا فائدة فيه أصلا ، لأنه ( صلى الله عليه وآله ) إذا كان عالما من جميع أصحابه عدم اتهامه بالمحاباة لقرابته فيما يفضله به من قول وفعل كان إخباره بنفي ذلك عنه إخبار للعالمين به ومعتقديه ، ولا ريب أن إخبار العالم بنسبة الخبر أو معتقد حصولها عديم الفائدة ، وإنما يكون مفيدا إذا كان المخبر يجهل نسبة الخبر أو يعتقد نقيضها ليفيد إعلامه بما جهل أورده عن الخطأ في الاعتقاد فتحقق من هذا أنه لا تتحقق فائدة في ذلك الإخبار إلا مع علم النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) من جماعة من أصحابه اتهامه بالمحاباة لقرابته عمدا منهم أو جهلا ليكون نفيه المحاباة عن نفسه تكذيبا للمتعمد ورفعا لجهل الجاهل وإزالة لتجويز المجوز فتحصل فائدة تامة فيظهر من البيان أن نسبة جماعة من الصحابة إلى النبي ( صلى الله عليه وآله ) محاباة القرابة واقعة فمن العجب قول بعض الخصوم [1] ( إن الصحابة لو سمعوا من رسول الله ( عليه السلام ) نصا ما عدلوا عنه ) لأن من يتهمه كيف تبعد منه مخالفته ، وقول بعضهم ما حاصله " إن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لم يوص ولو أوصى ما تأمر أبو بكر على وصي رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وإن أبا بكر ود أنه سمع من رسول الله كلمة فتكون في أنفه خزمة " وقول القوشجي محصوله : أنه لا يظن ذو مسكة أن الصحابة سمعوا



[1] يريد ببعض الخصوم ابن أبي الحديد .

221

نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني    جلد : 1  صفحه : 221
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست