responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني    جلد : 1  صفحه : 220


حياتي ويموت مماتي ويسكن جنة عدن التي غرسها ربي فليوال عليا من بعدي وليوال وليه وليقتد بالأئمة من بعدي فإنهم عترتي خلقوا من طينتي ورزقوا فهما وعلما فويل للمكذبين من أمتي القاطعين فيهم صلتي لا أنالهم الله شفاعتي ) [1] والموالاة والاقتداء بمعنى المتابعة وهو معنى التمسك وهذه الرواية كما أنها نص على إمامته علي ( عليه السلام ) كذلك هي نص على إمامة الأئمة من عترة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ونص في حرمان الشفاعة لمن كذب بإمامتهم وقطع صلة النبي ( صلى الله عليه وآله ) فيهم فقد صرحت بحقيه مذهب الإمامية الاثني عشرية بأتم تصريح وبينته بأوضح بيان .
وروى ابن أبي الحديد عن أحمد بن حنبل في المسند وكتاب الفضائل عن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أنه خرج على الحجيج عشية عرفة فقال لهم : ( إن الله باهى بكم الملائكة عامة وغفر لكم عامة وباهى بعلي خاصة وغفر له خاصة إني قائل لكم قولا غير محاب فيه لقرابتي ، إن السعيد كل السعيد حق السعيد من أحب عليا في حياته وبعد موته ) [2] تمام الخبر والمحبة من لوازمها المتابعة والطاعة ومن لم يطع أحدا فليس بمحب له وقد نطق بذلك الكتاب الإلهي في قوله تعالى : [ قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ] [3] من يتبع الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فهو غير محب لله وقال بعض الأبرار .
تعصي الإله وأنت تزعم حبه * هذا كلام في المقال بديع لو كان قولك صادقا لأطعته * إن المحب لمن يحب مطيع



[1] شرح نهج البلاغة 6 / 7171 وحلية الأولياء 1 / 86 .
[2] شرح نهج البلاغة 9 / 168 عن مسند أحمد وفضائله .
[3] آل عمران : 31 .

220

نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني    جلد : 1  صفحه : 220
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست