نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني جلد : 1 صفحه : 216
الله هو النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لقوله تعالى : [ من يطع الرسول فقد أطاع الله ] [1] ولا نبوة بعد نبينا ( صلى الله عليه وآله ) فتبقى الخلافة ، فالحديث نص على إمامته لوجوب طاعته ولا طاعة واجبة لغير الله والنبي والإمام ، وفي حديث أنس المتقدم : ( وإمام أوليائي ونور جميع من أطاعني ) والمراد بنور من أطاعني قدوتهم الذي يقتدون به في الأحكام ويهتدون به عن الضلال ، وإذا كان النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أمر بالسمع والطاعة لعلي وجعله الله قدوة المطيعين وهاديهم وجب أن يكون إماما ، لأن غير الإمام لا يجب له السمع والطاعة على المكلفين ، وإنما ذلك لولي الأمر خاصة ، ويستفاد من الخبر أن من لم يقتد بعلي ( عليه السلام ) في دينه فليس مطيعا لله لأنه لم يأتم بالنور الذي جعله لمن أطاعه ولم يستضئ بضياه فلم يكن من أهل النور ، فإذن ليس هو من أهل طاعة الله ، وفي حديث عمار أن النبي ( صلى الله عليه وآله ) قال : ( يا عمار طاعة علي طاعتي وطاعتي طاعة الله ) رواه كثير من خصومنا [2] . وأما ما ورد بالمثلية : فمن القرآن قوله تعالى : [ وأنفسنا وأنفسكم ] [3] ولم يدع غير علي ( عليه السلام ) بالاجماع ، فهو إذن نفس الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وليس على جهة الاتحاد قطعا فيكون المراد به المثلية ، وإذا كان مثل الرسول ( صلى الله عليه وآله ) وجب أن يكون الإمام بعده إذ لا نبي بعد محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) . ومن السنة ما رواه ابن أبي الحديد عن أحمد بن حنبل أن النبي ( صلى الله عليه وآله ) قال : ( لتنتهن يا بني وليعة
[1] النساء : 80 . [2] نقله في مجمع البيان 4 / 534 عن أبي طالب الهروي بسنده عن أبي أيوب الأنصاري . [3] آل عمران : 61 .
216
نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني جلد : 1 صفحه : 216