responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني    جلد : 1  صفحه : 213


وأما ما ورد بلفظ الخليفة : فهو الخبر الصحيح عند القوم كافة قال ابن أبي الحديد " وأما خبر الوزارة فقد ذكره الطبري في تاريخه عن عبد الله بن عباس عن علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) قال : لما أنزلت هذه الآية [ وأنذر عشيرتك الأقربين ] [1] على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) دعاني فقال : يا علي إن الله أمرني أن انذر عشيرتك الأقربين فضقت بذلك ذرعا وساق الرواية - إلى أن قال - ثم تكلم رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فقال : يا بني عبد المطلب إني والله ما أعلم شابا في العرب جاء قومه بأفضل مما جئتكم به ، إني قد جئتكم بخير الدنيا والآخرة ، وقد أمرني الله أن أدعوكم إليه ، فأيكم يوازرني على هذا الأمر على أن يكون أخي ووصيي وخليفتي فيكم ؟ فأحجم القوم عنها جميعا فقلت : أنا وإني لأحدثهم سنا وأرمصهم عينا وأعظمهم بطنا وأحمشهم ساقا : أنا يا رسول الله أكون وزيرك عليه ، وأعاد القول فأمسكوا واعدت ما قلت ، فأخذ برقبتي ثم قال لهم :
هذا أخي ووصيي وخليفتي فيكم فاسمعوا إليه وأطيعوا ، فقام القوم يضحكون ويقولون لأبي طالب : قد أمرك أن تسمع لابنك وتطيع " [2] وهذه الرواية مع صحتها عند الخصوم نص صريح في أن عليا ( عليه السلام ) خليفة رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) على من يطيعه ، وأنه وصيه ووزيره فأي نص على الخلافة أصرح من هذا ؟ ولشهرة هذه الرواية احتج بها أبو جعفر الإسكافي في نقضه على الجاحظ [3] وما أدري ماذا يقول ابن أبي



[1] الشعراء : 214 .
[2] شرح نهج البلاغة : 13 / 210 . تاريخ الطبري 2 / 216 .
[3] قال أبو جعفر الإسكافي في نقض العثمانية للجاحظ : " فهل يكلف عمل الطعام ودعاء القوم صغير غير مميز ، وغر غير عاقل ، وهل يؤتمن على سر النبوة ابن خمس سنين " - إلى أن قال - : وهل يصنع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يده في يده ويعطيه صفقة يمينه بالأخوة والوصية والخلافة إلا وهو أهل لذلك بالغ حد التكليف . محتمل لولاية الله وعداوة أعدائه " الخ .

213

نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني    جلد : 1  صفحه : 213
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست