responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني    جلد : 1  صفحه : 202


وأمثالها مع كونها نصا في طلب أمير المؤمنين الخلافة وعدم رضاه بخلافة الرجل وأنه أخرج من بيته مقهورا وطلب ناصرا فلم يجد ، ثم يقول إن عليا ( عليه السلام ) ما نازع أبا بكر ولا طلب الخلافة لنفسه في زمانه ولا جرد السيف ولا استنجد الناس ولا ولا ، فليختر ابن أبي الحديد الآن أحد وجهين لا محيص له عن واحد منهما إما تكذيب هذه الأخبار التي صححها ، أو تكذيب علي ( عليه السلام ) فيما أخبر به عن نفسه من عدم الرضا بخلافة من تقدم عليه وأنه لم يكف عن منابذتهم ومناجزتهم إلا لعدم المعين وفقدان الناصر فيكون قد كذب من هو مع الحق والحق معه بروايته ، وكذب ثقات المحدثين عنده ، وإما أن يحكم ببطلان خلافة من تقدم عليه ويجزم بخروجهم من الإمامة لعدم شرط صحتها عنده وهو عدم رضا أمير المؤمنين ( عليه السلام ) بها كما تقدم في قوله ، لأنا قد أقمنا الأدلة الصحيحة لديه على عدم رضا علي ( عليه السلام ) بها بتمام التحقيق ، وأي الوجهين اختاره ابن أبي الحديد فقد أمكن الرأي من ثغرة نحره وذبح نفسه بخنجره فليكن ذلك محققا .
وأما ما ورد بلفظ : الإمارة والإمرة فلم يورده ابن أبي الحديد ولكنه أورد ما هو بمعناه وزيادة ، ومن المعلوم أنه لا فرق بين أن يذكر الشئ أو يذكر مرادفه فليس بين قولك جاءني بشر وجاءني إنسان أو حيوان ناطق فرق في إفادة المعنى المقصود فها نحن نذكر ذلك عنه قال في أوائل شرح النهج : " وتزعم الشيعة أن يعني عليا ( عليه السلام ) خوطب في حياة رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بأمير المؤمنين خاطبه بذلك جملة المهاجرين والأنصار ولم يثبت ذلك في أخبار المحدثين [1] إلا أنهم قد رووا ما يعطي هذا المعنى وإن لم يكن اللفظ بعينه وهو قول رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) له ( أنت يعسوب الدين والمال يعسوب الظلمة ) ، وفي رواية أخرى ( هذا يعسوب المؤمنين وقائد الغر



[1] رواه ابن عساكر في تاريخه 2 / 260 عن بريدة الأسلمي .

202

نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني    جلد : 1  صفحه : 202
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست