responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني    جلد : 1  صفحه : 139


رجل ثاقب الرأي ماضي العزيمة صرام للأمور نافذ البصيرة عارف بأنواع المصالح والمفاسد ، أو يقدم في الأمانة رجلا غير تام الوثاق ولا مستكمل الديانة على رجل آخر معروف بالعفاف والأمانة وكمال الديانة مقطوع بصلاحه مشهورة ثقته إلى غير ذلك من الأوصاف المتقابلة التي لا يرتاب عاقل غير معاند ولا مكابر في استقباح تقديم القاصر فيها على الكامل ؟ ! ! ولكن القوم [1] خالفوا عقولهم وناقضوا أحلامهم فسفهوها بقبح أقوالهم وكل ذلك إرادة منهم لتصحيح إمامة القاصرين من المتقدمين ، وقد بان مما حررناه بطلان ما أثبتوه والله المستعان .
المسألة الثالثة [1] يشترط في الإمام أن يكون قريبا من النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في النسب بل يجب أن يكون أقرب الناس إليه ، أما القرابة في الجملة فظاهر الصحابة والتابعين بل جميع المسلمين عليها ، ولذا احتج بها أبو بكر وصاحباه في السقيفة على الأنصار عند رومهم مبايعة سعد بن عبادة ، وروى لهم عمر عن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : ( أن الأئمة من قريش [2] واحتج لقريش على الأنصار جماعة منهم فانصرفوا بها عن مبايعة سعد واحتج أمير المؤمنين ( عليه السلام ) بها على أبي بكر وأصحابه في استحقاق



[1] يريد بالقوم ابن أبي الحديد وأصحابه المعتزلة ولا يريد المصنف بهذا الكلام إلا تفنيد ؟ ؟ ما يذهبون إليه من جواز تقديم المفضول على الأفضل .
[1] من المسائل في شروط الإمام .
[2] حديث ( الأئمة من قريش ) رواه جماعة وروى أن أبا بكر ( رضي الله عليه ) احتج به على الأنصار ولكن الجمع بين ذلك وبين قوله الذي رواه الطبري في التاريخ 4 / 214 حوادث سنة 13 وغيره في جملة مسائله التي ود لو سأل رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) عنها : " ليتني كنت سألته هل للأنصار في هذا الأمر حق " يوقع الباحث في حيرة خصوصا بعد المقارنة بين ذلك وبين قول عمر ( رضي الله عنه ) أيضا " لو كان سالم مولى أبي حذيفة حيا استخلفته " ومعلوم أن سالما ليس بقرشي .

139

نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني    جلد : 1  صفحه : 139
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست