نام کتاب : مقالتان في الغدير ( سلسلة إعرف الحق تعرف أهله ) نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 72
وهو الذي اعترف به جماعة من العلماء المنصفين كتقِيّ الدين المقريزي حيث قال : « قال ابن زولاق : وفي يوم ثمانية عشر من ذي الحجّة - وهو يوم الغدير - يجتمع خلق من أهل مصر والمغاربة ومن تبعهم للدعاء ، لأنّه يوم عيد ، لأنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم - عهد إلى أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب فيه واستخلفه . . . » [1] . ويشهد بذلك شواهد كثيرة منها ما ذكرناه . . . . وتلخّص : أنّ ( المولى ) فيه بمعنى ( الأوْلى ) بالطاعة والتصرّف ونفوذ الحكم ، وهذه هي الولاية الكبرى والإمامة العظمى . التشكيك في الدّلالة فمن تافه القول - بعد هذا - قول من قال بأنّ الولاية هذه بمعنى النصرة والمحبّة . . . . وأمّا استدلاله لما ذكره بانّ ( مفعل ) لا يأتي بمعنى ( أفعل ) . . . فجهل أو تجاهل . . . فقد نصَّ على مجيئه كذلك كبار الأئمّة في التفسير والحديث واللغة ، وبه فسّر قوله تعالى : ( فَالْيَوْمَ لا يُؤْخَذُ مِنْكُمْ فِدْيَةٌ وَلا مِنَ الَّذينَ كَفَرُوا مَأْواكُمُ النّارُ هِيَ مَوْلاكُمْ وَبِئْسَ الْمَصيرُ ) [2]
[1] المواعظ والاعتبار بذكر الخطط والآثار 2 / 220 . [2] سورة الحديد ، الآية 15 .
72
نام کتاب : مقالتان في الغدير ( سلسلة إعرف الحق تعرف أهله ) نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 72