نام کتاب : مع الدكتور السالوس في آية التطهير ( سلسلة إعرف الحق تعرف أهله ) نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 87
فاضربه أربعمائة سوط واحلق لحيته ، فاستدعاه فأبى أنْ يسبّ ، فأمضى حكم الحجاج فيه ، ثم خرج إلى خراسان ، فلم يزل بها حتى ولي عمر بن هبيرة العراق ، فقدمها فلم يزل بها إلى أنْ توفي سنة 111 » . 9 - النظر في الطاعن وكلامه : لقد ضُرب الرجل أربعمائة سوطاً وحلقت لحيته . . . بأمر من الحجّاج . . . ثم جاء من لسانه وسوط الحجاج شقيقان فقال عنه : « مائل » أو ضعّفه ، أو اتّهمه . . . وما ذلك كلّه إلاّ لأنّه أبى أنْ يسبَّ عليّاً . . . ! ! لقد عرفت في المقدمة أنّ التشيع لا يضرّ بالوثاقة ، كما نصّ عليه الحافظ ابن حجر العسقلاني في ( شرح البخاري ) ، وبنى عليه في غير موضع ، منها في ترجمة خالد بن مخلّد حيث قال : « أمّا التشيّع فقد قدّمنا أنّه إذا كان ثبت الأخذ والأداء لا يضرّه ، لا سيّما ولم يكن داعيةً إلى رأيه » [1] . والجوزجاني الذي قال عن عطيّة « مائل » : كان ناصبيّاً منحرفاً عن علي عليه السلام ، وكان يطلق هذه الكلمة على الرواة الشيعة . . . فاستمع إلى ابن حجر يقول : « خ د ت : إسماعيل بن أبان الورّاق الكوفي ، أحد شيوخ البخاري