نام کتاب : مع الدكتور السالوس في آية التطهير ( سلسلة إعرف الحق تعرف أهله ) نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 122
وقد وجدنا اللّه تعالى قد ذكر في كتابه ما يدلّ على هذا المعنى بقوله : ( وَنَادَى نُوحٌ رَّبَّهُ فَقَالَ رَبِّ إِنَّ ابُنِي مِنْ أَهْلِي ) [1] فأجابه في ذلك بأنْ قال : ( إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ ) [2] إنّه يدخل في أهله من يوافقه على دينه وإنْ لم يكن من ذوي نسبه . فمثل ذلك أيضاً ما كان من رسول اللّه جواباً لأُمّ سلمة : « أنتِ من أهلي » يحتمل أن يكون على هذا المعنى أيضاً ، وأن يكون قوله ذلك كقوله مثله لواثلة . وحديث سعد وما ذكرناه معه من الأحاديث في أوّل الباب معقول بها مَن أهل الآية المتلوّة فيها ، لأنّا قد أحطنا علماً أنّ رسول اللّه لمّا دعا مِن أهله عند نزولها لم يبق مِن أهله المرادين فيها أحد سواهم ، وإذا كان ذلك كذلك استحال أن يدخل معهم فيما أُريد به سواهم . وفيما ذكرنا من ذلك بيان ما وصفنا . فإنْ قال قائل : فإنّ كتاب اللّه تعالى يدلّ على أنّ أزواج النبيّ هم المقصودون بتلك الآية ، لأنّه قال قبلها في السورة التي هي فيها : ( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لأزْوَاجِكَ ) [3] فكان ذلك كلّه يؤذن به ، لأنّه على خطاب النساء
[1] سورة هود 11 : 45 . [2] سورة هود 11 : 46 . [3] سورة الأحزاب 33 : 28 .
122
نام کتاب : مع الدكتور السالوس في آية التطهير ( سلسلة إعرف الحق تعرف أهله ) نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 122