نام کتاب : مع الدكتور السالوس في آية التطهير ( سلسلة إعرف الحق تعرف أهله ) نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 140
دلالة الآية على العصمة قال الدكتور : « وننتقل بعد هذا إلى دلالة الآية الكريمة على العصمة : قال الطوسي : استدل أصحابنا بهذه الآية على أن في جملة أهل البيت معصوماً بلا يجوز عليه الغلط ، وأن إجماعهم لا يكون إلاّ صواباً . بأن قالوا : ليس يخلو إرادة اللّه لإذهاب الرجس عن أهل البيت بأن يكون هو ما أراد منهم من فعل الطاعات واجتناب المعاصي ، أو يكون عبارة عن أنه أذهب عنهم الرجس بأن فعل لهم لطفاً اختاروا عنده الامتناع من القبائح . والأول لا يجوز أن يكون مراداً ، لأن هذه الإرادة حاصلة من جميع المكلّفين فلا اختصاص لأهل البيت في ذلك ، ولا خلاف أن اللّه تعالى خصّ بهذه الآية أهل البيت بأمر لم يشركهم فيه غيرهم ، فكيف يحمل على ما يبطل هذا التخصيص ويخرج الآية من أن يكون لهم فيها فضيلة ومزية على غيرهم ؟ على أن لفظة إنما تجري مجرى ليس ، فيكون تلخيص الكلام : ليس يريد اللّه إلاّ إذهاب الرجس على هذا الحدّ عن أهل البيت . فدلّ ذلك على أن إذهاب الرجس قد حصل فيهم . وذلك يدل على عصمتهم » .
140
نام کتاب : مع الدكتور السالوس في آية التطهير ( سلسلة إعرف الحق تعرف أهله ) نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 140