responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مع الدكتور السالوس في آية التطهير ( سلسلة إعرف الحق تعرف أهله ) نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 141


أقول :
وتوضيحه : أن في الآية المباركة ألفاظاً تتحقق الدلالة على العصمة بالنظر إليها مع التأمّل ، وهي :
1 - « إنّما » وهي تفيد الحصر ، فاللّه سبحانه حصر إرادة إذهاب الرجس عنهم .
2 - « الإرادة » وهي في الآية الكريمة تكوينية ، من قبيل الإرادة في قوله تعالى : ( إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئاً أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ ) [1] ، لا تشريعية من قبيل الإرادة في قوله تعالى : ( يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ ) [2] ، لأنّ التشريعية تتنافى مع نصّ الآية بالحصر ، إذ لا خصوصيّة لأهل البيت في تشريع الأحكام لهم .
وتتنافى مع الأحاديث ، إذ النبيّ طبّق الآية عليهم دون غيرهم .
3 - « الرجس » وهو في الآية : « الذنوب » و « القبائح » .
وتبقى شبهة : إنّ الإرادة التكوينية تدلّ على العصمة ، لأنّ تخلّف المراد عن إرادته عزّ وجلّ محال ، لكنّ هذا يعني الالتزام بالجبر وهو ما لا تقول الإمامية به .



[1] سورة يس 36 : 82 .
[2] سورة البقرة 2 : 185 .

141

نام کتاب : مع الدكتور السالوس في آية التطهير ( سلسلة إعرف الحق تعرف أهله ) نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 141
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست