نام کتاب : مظلومية الزهراء ( ع ) ( سلسلة إعرف الحق تعرف أهله ) نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 16
مضافاً إلى أن غير واحد من حفّاظ القوم وكبار علمائهم قالوا بأفضليّة الزهراء سلام اللّه عليها من الشيخين ، بسبب هذه الأحاديث وحديث « فاطمة بضعة منّي » بالخصوص ، بل قال بعضهم بأفضليّتها من الخلفاء الأربعة كلّهم ، ولا مستند لهم إلاّ الأحاديث التي ذكرتها . ولأقرأ لكم عبارة المنّاوي وكلامه المشتمل على بعض الأقوال من كبار علماء القوم ، ففي ] فيض القدير [ في شرح حديث « فاطمة بضعة منّي » قال : استدل به السهيلي ] وهو حافظ كبير من علمائهم ، وهو صاحب شرح سيرة ابن هشام وغيره من الكتب [ على أن من سبّها كفر ] ولماذا ؟ لاحظوا [ لأنّه يغضبه ] أي لأنّ سبّها يغضب رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلم ! [ وأنّها أفضل من الشيخين . وإذا كانت هذه اللام لام تعليل « لأنّه يغضبه » ، والعلة إمّا معمّمة وإمّا مخصّصة ، ولا بد أن تكون هنا معمّمة ، يوجب الكفر ، لأنّه أي السب يغضبها ، فيكون أذاها أيضاً موجباً للكفر ، لأن الأذى - أذى الزهراء سلام اللّه عليها - يغضب رسول اللّه بلا إشكال . قال المناوي : قال ابن حجر : وفيه - أي في هذا الحديث - تحريم أذى من يتأذّى المصطفى بأذيّته ، فكلّ من وقع منه في حقّ فاطمة شيء فتأذّت به فالنبي صلّى اللّه عليه وآله وسلم يتأذّى به بشهادة هذا الخبر ، ولا شيء أعظم من إدخال الأذى عليها في ولدها ، ولهذا عرف بالاستقراء
16
نام کتاب : مظلومية الزهراء ( ع ) ( سلسلة إعرف الحق تعرف أهله ) نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 16