ومما لا شك فيه أن حكم باشميل سينعطف على آبائه وأجداده وسلفه في حضرموت . فهم كلهم متوسلون يأتون بالدعاء النبوي إذا خرجوا من منازلهم كل يوم فيقولون . اللهم بحق السائلين عليك . وبحق الراغبين إليك إلى آخر الدعاء المشهور . ويقرؤن الموالد . ويتوسلون بالرسول والأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم وبالصالحين . فالتوسل مشروع لدى المسلمين في كل قطر وباشميل معترف بذلك . النتيجة النتيجة : من حكم باشميل أنه ومن صدقه لا يرثون من سلفهم شيئا لاعتقادهم كفرهم . ولا يرث المسلم الكافر . ولا يرث الكافر المسلم . فلا يجوز أن يسكنوا مساكنهم . ولا يأخذوا من ميراثهم شيئا فهو لبيت المال بزعمهم : وأعظم من هذا أن نكاح المشركين باطل وحكمه حكم الزنا . فتكون الذريات في نظر باشميل ومن صدقه أولاد زنا . فيدخل هو ومن صدقه في العدد . ولا مفر له من هذا المأزق . فنعود بالله من الانتكاس على أم الرأس . وقد وصف الله التابعين بإحسان بقوله سبحانه وتعالى : والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالإيمان . ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم وأمر الله سبحانه كل مسلم في حق أبويه أن يقول : رب ارحمهما كما ربياني صغيرا .