responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فصل الخطاب نویسنده : سليمان أخ محمد بن عبد الوهاب    جلد : 1  صفحه : 96


كلام الشيخ من حكاية مذهب أهل السنة في ذلك - .
وقوله صلى الله عليه وسلم : كلها في النار إلا واحدة .
فهو وعد ، مثل وعيد أهل الكبائر ، مثل قاتل النفس ، وآكل مال اليتيم ، وآكل الربا وغير ذلك .
وأما الفرقة الناجية فهي السالمة من جميع البدع ، المتبعة لهدي رسول الله صلى الله عليه وسلم - كما بينه أهل العلم - وهذا إجماع من أهل العلم - كما تقدم لك - .
وأما قوله صلى الله عليه وسلم : لتتبعن سنن من كان قبلكم - الحديث .
قال الشيخ رحمه الله : ليس هذا إخبارا عن جميع الأمة ، فقد تواتر عنه صلى الله عليه وسلم : أنه لا تزال من أمته طائفة على الحق حتى تقوم الساعة ، وأخبر أنه لا تجتمع على ضلالة ، وأنه لا يزال يغرس في هذا الدين غرسا يستعملهم بطاعته .
فعلم - بخبره الصدق - : أنه يكون في أمته قوم متمسكون بهديه الذي هو دين الإسلام محضا ، وقوم منحرفون إلى شعبة من شعب اليهود ، أو شعبة من شعب النصارى .
وإن كان الرجل لا يكفر بكل انحراف ، بل ، وقد لا يفسق .
وقال رحمه الله : الناس في مبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم في جاهلية ، فأما بعد مبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا جاهلية مطلقة ، فإنه لا تزال من أمته طائفة ظاهرين إلى قيام الساعة .
وأما الجاهلية المقيدة ، فقد تكون في بعض بلاد المسلمين ، أو في بعض الأشخاص ، كقوله صلى الله عليه وسلم : أربع في أمتي من أمر الجاهلية .
فدين الجاهلية لا يعود إلى آخر الدهر عند اخترام أنفس جمع المؤمنين عموما ، إنتهى كلام الشيخ رحمه الله .
فقد تبين لك أن دين الإسلام ملأ بلاد الإسلام بنص أحاديث

96

نام کتاب : فصل الخطاب نویسنده : سليمان أخ محمد بن عبد الوهاب    جلد : 1  صفحه : 96
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست