رجلا منهم ، فلما غشيناه ، قال : ( لا إله إلا الله ) ، فكف عنه الأنصاري فطعنته برمحي حتى قتلته . فلما قدمنا بلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال لي : يا أسامة ، أقتلته بعد أن قال ( لا إله إلا الله ) ؟ ؟ ؟ فما زال يكررها حتى تمنيت أني لم أكن أسلمت قبل ذلك اليوم . وفي رواية أنه قال : أفلا شققت عن قلبه [1] . وروى ابن مردويه ، عن إبراهيم التيمي ، عن أبيه ، عن أسامة ، قال : لا أقتل رجلا يقول : ( لا إله إلا الله ) ، أبدا . الحديث الحادي عشر : عن ابن عمر رضي الله تعالى عنه ، قال : بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم خالد بن الوليد رضي الله عنه إلى بني جذيمة فدعاهم إلى الإسلام ، فلم يحسنوا أن يقولوا : أسلمنا ، فجعلوا يقولون : صبأنا صبأنا ، فجعل خالد يأسر ويقتل - إلى أن قال - فقدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرنا له ، فرفع يديه فقال : اللهم إني أبرأ إليك مما فعل خالد - مرتين - رواه أحمد ، والبخاري [2] . الحديث الثاني عشر : عن أنس ، قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا غزا قوما لم يغر حتى يصبح ، فإذا سمع أذانا أمسك ، وإن لم يسمع أذانا أغار بعد ما يصبح ، رواه أحمد والبخاري [3] . وعنه : كان يغير إذا طلع الفجر ، وكان يستمع الأذان ، فإذا سمع أذانا أمسك وإلا أغار ، فسمع رجلا يقول : الله أكبر ، الله أكبر . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : على الفطرة .
[1] صحيح البخاري : 1 / 134 ح 158 . [2] مسند أحمد : 2 / 150 ، صحيح البخاري : 4 / 1577 ح 4084 كتاب المغازي . [3] مسند أحمد : 3 / 159 ، صحيح البخاري : 1 / 221 ح 585 كتاب الأذان .