وقبض ( صلى الله عليه وآله ) بالمدينة مَسْمُوماً يوم الاثنين لليلتين بقيتا من صفر سنة إحدى عشرة من الهجرة النبويّة - وقيل : لاثنتي عشرة ليلةً مضت من شهر ربيع الأوّل في السنة المذكورة ( 1 ) . وقيل : الثامن عشر منه : وقيل الثاني ( 2 ) . والأوّل أظهر - عن ثلاث وستّين سنةً بالإتّفاق . وتوفّي أبوه عبد الله بن عبد المطّلب عند أخواله وهو ( صلى الله عليه وآله ) ابن شهرين ( 3 ) . وقيل : توفّي قبل تولّده ( صلى الله عليه وآله ) ( 4 ) وقيل بعد مضيّ سبعة أشهر من ولادته ( 5 ) . وقيل بعد مضيّ سنتين وأربعة أشهر ( 6 ) ، وهذا هو المشهور عند الجمهور . وتوفّيت اُمُّه آمنة وهو ابن أربع سنين . وقيل : ابن ستّ سنين ( 7 ) . وتوفّي عبد المطّلب وهو نحو من ثمان سنين . وتزوّج ( صلى الله عليه وآله ) خديجة الكُبرى بنت خويلد وهو ابن بضع وعشرين سنةً ، فولد له ( صلى الله عليه وآله ) منها قبل مبعثه القاسم ، ورقيّة ، وزينب ، وأمّ كلثوم ، وبعده الطيّب ، والطاهر . وفاطمة الزهراء ( عليها السلام ) . وقد جاء في الخبر الصحيح المعتبر : " أنّه لم يولد له ( صلى الله عليه وآله ) بعد المبعث إلاّ فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) ( 8 ) " . وتوفّيت خديجة رضي الله عنها حين خرج رسول الله - عليه وآله صلوات الله - من الشعب ، وكان ذلك قبل الهجرة بسنة كاملة .
1 . هذا هو المشهور بين العامّة ، واختاره الكليني في الكافي 1 : 439 . 2 . حكاهما في جامع المقال : 186 . 3 . الكافي 1 : 439 . 4 . حكاه عن ابن إسحاق في المناقب 1 : 173 . 5 . حكاه عن الواقدي في المناقب 1 : 173 . 6 . حكاه عن الكازروني في المنتقى العلاّمة المجلسي في مرآة العقول 5 : 179 . 7 . حكاه عن محمّد بن إسحاق في المناقب 1 : 173 . 8 . قال الكليني في الكافي 1 : 439 : " وروي أيضاً أنّه لم يولد بعد المبعث إلاّ فاطمة " . وروى في الكافي 8 : 281 / 536 في حديث طويل عن عليّ بن الحسين ( عليهما السلام ) : " ولم يولد لرسول الله ( صلى الله عليه وآله ) من خديجة على فطرة الإسلام إلاّ فاطمة ( عليها السلام ) " .