responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صوت الحق ودعوة الصدق نویسنده : الشيخ لطف الله الصافي الگلپايگاني    جلد : 1  صفحه : 51


والبحث والتنقيب إذا كان للوصول إلى الحقيقة ينتهي إلى مذهب الشيعة كما ترى ذلك في كتب جماعة من رجالات العلم من المتقدمين ، والمعاصرين من أهل السنة في مسائل كثيرة فبعضهم صرح بما ينتهي إليه البحث في ضوء علمي ، وبعضهم إن لم يصرح فلقد أورد البحث ، وأتمه على نحو يلتفت من يقرؤه إلى نتيجة بحثه .
ولا يقبل المسلم المثقف ، والجيل المعاصر ما ذكره بعض السلف من أعذار مختلقة للأحداث التي وقعت بعد ارتحال الرسول الأعظم إلى الرفيق الأعلى ، فترى مثل سيد قطب لا ينكر سوء سيرة عثمان ، وضعف سياسته ، وما خسر المجتمع الإسلامي به في كتابه ( العدالة الاجتماعية ) ويعظم نهضة الإمام الحسين عليه السلام ، وقيامه لحفظ الإسلام غاية التعظيم ، يذكر عمله مع عمل إبراهيم الخليل النبي العظيم عليه السلام في تفسيره .
ولعلك لا ترى من الكتاب المثقفين من يدفع عن سيرة معاوية ، وعمرو ابن العاص ، ويزيد بن معاوية ، ويحمل أفاعيلهم المنكرة ، وأفاعيل أمثالهم على الاجتهاد فأمر هؤلاء صار أوضح من أن يخفى على الباحث المنصف وكلما قلت العصبيات ، زاد الأمر وضوحا إلى أن يقطع الله دابر المنافقين .
ومع ذلك كله نحن لم نطلب في ( مع الخطيب ) وفي سائر كتبنا حول الدعوة إلى الوحدة الإسلامية من هؤلاء الذين جعلوا شعارهم الدعوة إلى التفرقة والاختلاف إلا الإعتصام بالوحدة الإسلامية ، وأن لا يغالوا في ولاء المنافقين الذين أظهروا آثار النفاق فيهم بغضهم الإمام علي عليه السلام ، وعداءهم لأهل البيت الذين أذهب الله عنهم الرجس ، وأمرنا الرسول الأعظم بالتمسك بهم ، وأن يأخذوا بالروابط الأصلية الإسلامية التي تربط بين جميع الفرق والمذاهب .

51

نام کتاب : صوت الحق ودعوة الصدق نویسنده : الشيخ لطف الله الصافي الگلپايگاني    جلد : 1  صفحه : 51
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست