نام کتاب : صلاة أبي بكر في مرض النبي ( ص ) ( سلسلة إعرف الحق تعرف أهله ) نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 106
وقال الحلبي بعد حديث تراجع أبي بكر عن مقامه : « وهذا استدلّ به القاضي عياض رحمه الله على أنّه لا يجوز لأحد أن يؤمّه صلّى الله عليه وسلّم ، لأنّه لا يصلح للتقدم بين يديه صلّى الله عليه وسلّم ، في الصلاة ولا في غيرها ، لا لعذر ولا لغيره ، ولقد نهى الله المؤمنين عن ذلك ، ولا يكون أحد شافعاً له صلّى الله عليه وسلّم ، وقد قال : صلّى الله عليه وسلّم : أئمّتكم شفعاؤكم . وحينئذ يحتاج للجواب عن صلاته صلّى الله عليه وسلّم خلف عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه ركعةً ، وسيأتي الجواب عن ذلك » [1] . قلت : يشير بقوله : « وقد نهى الله المؤمنين عن ذلك » إلى قوله عزّ وجلّ : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ ) [2] وقد تبع في ذلك إمامه مالك بن أنس كما في فتح الباري [3] لكن من الغريب جدّاً قول ابن العربي المالكي : « المسألة الخامسة قوله تعالى : ( لاَ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ ) أصلٌ في ترك التعرّض لأقوال النبي صلّى الله عليه وسلّم ، وإيجاب أتّباعه والاقتداء به ، ولذلك قال النبي