نام کتاب : صلاة أبي بكر في مرض النبي ( ص ) ( سلسلة إعرف الحق تعرف أهله ) نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 102
المدينة ، أو كان يصلّي بهم أحدهم . هذا هو التحقيق بالنظر إلى الوجوه المذكورة ، وفي متون الأخبار ، وفي تناقضات القوم ، وفي ملابسات القصّة . ثمّ وجدنا إمام الشافعيّة يصرّح بهذا الذي انتهينا إليه قال ابن حجر : « وقد صرّح الشافعي بأنّه صلّى الله عليه وسلّم لم يصلّ بالناس في مرض موته في المسجد إلاّ مرّة واحدة ، وهي هذه التي صلّى فيها قاعداً ، وكان أبو بكر فيها أوّلا إماماً ثمّ صار مأموماً يُسمع الناس التكبير » [1] . إذن ، ما صلّى أبو بكر في مكان النبي إلاّ صلاةً واحدةً وهي الصّلاة الأخيرة ، وقد صار فيها مأموماً ! ثمّ إنّ هذا الذي صرّح به الشافعي من أنّ أبا بكر « صار مأموماً يُسمع الناس التكبير » ممّا شقّ على كثير من القوم التصريح به ، فجعلوا يتّبعون أهواءهم في رواية الخبر وحكاية الحال ، فانظر إلى الفرق بين عبارة الشافعي وما جاء مشابهاً لها في بعض الأخبار ، وعبارة من قال : « فكان أبو بكر يصلّي بصلاة رسول الله وهو جالس ، وكان الناس يصلّون بصلاة أبي بكر » . ومن قال :