نام کتاب : صلاة أبي بكر في مرض النبي ( ص ) ( سلسلة إعرف الحق تعرف أهله ) نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 111
وودّعهم [1] . 12 - رأي أمير المؤمنين في القضيّة وبعد أن لاحظنا متون الأخبار ومداليلها ، ووجدنا التعارض والتكاذب فيما بينها ، بحيث لا طريق صحيح للجمع بينها بعد كون القضيّة واحدة واستخلصنا أنّ صلاة أبي بكر في مرض النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم لم تكن بأمر منه قطعاً فلنرجع إلى مولانا أمير المؤمنين عليه السّلام ، لنرى رأيهُ في أصل القضيّة فيكون شاهداً على ما استنتجناه ، ولنرى أيضاً أنّ صلاة أبي بكر بأمر من كانت ؟ ؟ لقد حكى ابن أبي الحديد المعتزلي عن شيخه أبي يعقوب يوسف بن إسماعيل اللمعاني حول ما كان بين أمير المؤمنين وعائشة ، جاء فيه : « فلمّا ثقل رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم في مرضه ، أنفذ جيش أُسامة وجعل فيه أبا بكر وغيره من أعلام المهاجرين والأنصار ، فكان عليٌّ عليه السّلام حينئذ بوصوله إلى الأمر - إن حدث برسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم حدث - أوثق ، وتغلّب على ظنّه أنّ المدينة -