نام کتاب : صلاة أبي بكر في مرض النبي ( ص ) ( سلسلة إعرف الحق تعرف أهله ) نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 112
لو مات - لخلت من منازع ينازعه الأمر بالكليّة ، فيأخذه صفواً عفواً ، وتتمّ له البيعة فلا يتهيّأ فسخها لو رام ضدٌّ منازعته عليها . فكان من عود أبي بكر من جيش أُسامة - بإرسالها إليه وإعلامه بأنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يموت - ما كان ، ومن حديث الصلاة بالناس ما عرف . فنسب عليٌّ عليه السلام إلى عائشة أنّها أمرت بلالا - مولى أبيها - أن يأمره فليصلّ بالناس ، لأنّ رسول الله كما روي قال : « ليصلّ بهم أحدهم » ولم يعيّن ، وكانت صلاة الصبح ، فخرج رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم وهو في آخر رمق يتهادى بين عليّ والفضل بن العبّاس ، حتّى قام في المحراب - كما ورد في الخبر - ثمّ دخل فمات ارتفاع الضحى ، فجعل يوم صلاته حجّةً في صرف الأمر إليه وقال : أيّكم يطيب نفساً أن يتقدّم قدمين قدّمهما رسول الله في الصلاة ؟ ! ولم يحملوا خروج رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم إلى الصلاة لصرفه عنها ، بل لمحافظته على الصلاة مهما أمكن . فبويع على هذه النكتة التي اتهمها عليٌّ عليه السلام على أنّها ابتدأت منها . وكان عليٌّ عليه السّلام يذكر هذا لأصحابه في خلواته كثيراً
112
نام کتاب : صلاة أبي بكر في مرض النبي ( ص ) ( سلسلة إعرف الحق تعرف أهله ) نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 112