responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شفاء السقام نویسنده : السبكي    جلد : 1  صفحه : 386


فيقال لهم : أخرجوا من عرفتم ، فتحرم صورهم على النار ، فيخرجون خلقا كثيرا قد أخذت النار إلى نصف ساقيه ، وإلى ركبتيه ، فيقولون : ربنا ، ما بقي فيها أحد ممن أمرتنا به .
فيقول : ارجعوا ، فمن وجدتم في قلبه مثقال دينار من خير فأخرجوه ، فيخرجون خلقا كثيرا .
ثم يقول : ارجعوا ، فمن وجدتم في قلبه مثقال نصف دينار من خير فأخرجوه ، فيخرجون خلقا كثيرا .
ثم يقول : ارجعوا ، فمن وجدتم في قلبه مثقال ذرة من خير فأخرجوه ، فيخرجون خلقا كثيرا .
ثم يقولون : ربنا ، لم نذر فيها خيرا .
فيقول الله عز وجل : شفعت الملائكة ، وشفع النبيون ، وشفع المؤمنون ، ولم يبق إلا أرحم الراحمين ، فيقبض قبضة من النار ، فيخرج قوما لم يعملوا خيرا قط قد عادوا حمما ، فيلقيهم في نهر الحياة ، فيخرجون كاللؤلؤ في رقابهم الخواتيم ، يعرفهم أهل الجنة ، يقولون : هؤلاء عتقاء الله أدخلهم الجنة بغير عمل عملوه ، ولا خير قدموه .
ثم يقول : ادخلوا الجنة ، فما رأيتموه فهو لكم .
فيقولون : ربنا أعطيتنا ما لم تعط أحدا من العالمين .
فيقول : لكم عندي أفضل من هذا .
فيقولون : يا ربنا ، وأي شئ أفضل من هذا ؟
فيقول : رضائي فلا أسخط عليكم بعده أبدا ) .
قال أبو سعيد الخدري : بلغني أن الجسر أدق من الشعرة ، وأحد من السيف ،

386

نام کتاب : شفاء السقام نویسنده : السبكي    جلد : 1  صفحه : 386
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست